تراجع ملحوظ.. سعر الليرة السورية أمام الدولار يغلق تعاملات السبت مع تغيرات مفاجئة

عملة الليرة السورية تتميز بأهمية كبيرة ضمن المشهد الاقتصادي في سوريا، حيث حافظت على استقرار نسبي أمام الدولار في التعاملات الأخيرة لمصرف سوريا المركزي، مما يعكس دورها الحيوي في منظومة النقد المحلية وتأثيرها على الاقتصاد الوطني منذ صدورها وحتى اليوم.

سعر الليرة السورية مقابل الدولار وأثره على الاقتصاد المحلي

استقر سعر الليرة السورية أمام الدولار لدى مصرف سوريا المركزي، حيث سجل سعر الشراء نحو 11200 ليرة، فيما سجل سعر البيع 11300 ليرة؛ وهذا الاستقرار يعكس توظيف البنك المركزي لسياساته النقدية في ضبط سعر الصرف، والحد من تقلبات قيمة العملة الوطنية التي تلعب دورًا حيويًا في توازن الأسواق المحلية والمصرفية.

مصرف سورية المركزي ودوره في تنظيم العملة السورية سياسيًا واقتصاديًا

يحمل مصرف سورية المركزي المسؤولية الكاملة عن إصدار العملة السورية وتنظيمها ضمن السياسة النقدية، ويتضمن ذلك تثبيت سعر الصرف، السيطرة على معدلات التضخم، وتنظيم القطاع المصرفي في البلاد؛ إذ تؤثر قرارات هذا المصرف بشكل مباشر على قيمة الليرة السورية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية المعقدة والتحديات الدولية التي تواجه سوريا، والتي تشمل العقوبات وتأثيرات العرض والطلب على الدولار.

خلفيات تاريخية وثقافية وأسباب تقلبات قيمة الليرة السورية

يرجع أصل اسم “الليرة” إلى الكلمة اللاتينية “libra”، وقد استخدمت سوريا في مراحل سابقة عملات موحدة مع لبنان أثناء فترة الانتداب الفرنسي قبل أن تنفصل العملتان بعد الاستقلال، مما يجعل الليرة السورية رمزًا للسيادة والوحدة الوطنية؛ شهدت العملة تغيرات كبيرة على صعيد القيمة والتصميم، متأثرة بالتقلبات السياسية والحروب التي مرت بها البلاد، مع تنويع في فئات النقود بين المعدنية والورقية التي تعكس التراث السوري من خلال رموز تاريخية وأثرية، وهذا التنوع يبرز قيمة الليرة السورية كذاكرة وطنية تحمل دلالات اقتصادية واجتماعية عميقة.

تؤثّر عدة عوامل داخلية وخارجية على قيمة الليرة السورية، مثل الوضع الاقتصادي الوطني، الاستقرار السياسي، والسياسات الحكومية المتبعة من قبل مصرف سوريا المركزي، إلى جانب العقوبات الدولية والعرض والطلب على العملات الأجنبية داخل السوق، فهذه العوامل مجتمعة تشكل محور تحركات سعر الصرف بشكل مستمر، وتجعل من متابعة سعر الليرة السورية أمرًا ضروريًا لكل من المواطنين والمستثمرين.

• الوضع الاقتصادي في سوريا يلعب دورًا رئيسيًا في تحديد قيمة الليرة.
• الاستقرار الأمني والسياسي يعزز من ثقة الأسواق المحلية والدولية.
• العقوبات الدولية تحد من تدفق العملة الأجنبية وتؤثر سلبًا على السوق.
• السياسات النقدية التي ينفذها مصرف سورية المركزي تحدد مدى استقرار الليرة.
• التغيرات في العرض والطلب على الدولار تلعب دورًا مباشرًا في تحرك الليرة.

تجسد الليرة السورية أكثر من مجرد عملة تداولية؛ فهي رمز لصمود الشعب وحافظ على تراثه التاريخي في كل تصميم وفئة نقدية تصدر، ما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية، وتشكل مرآة تحكي قصة تطور سوريا وتحدياتها الاقتصادية والاجتماعية خلال العقود الماضية، حيث تبقى الليرة السورية محطة رئيسة داخل المشهد المالي رغم التحديات المتكررة والتقلبات التي تواجهها الأسواق العالمية والمحلية.