الدولار يشهد ضغطًا متزايدًا.. يتجه لثالث انخفاض أسبوعي وسط توقعات بخفض الفائدة في 2026

اتجه الدولار نحو تسجيل ثالث انخفاض أسبوعي متتالي، نتيجة توقعات خفض أسعار الفائدة في العام المقبل، بعدما أشار مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى تراجع احتمالات التشديد النقدي، مما دفع اليورو والجنيه الإسترليني للصعود إلى أقوى مستوياتهما منذ أكتوبر الماضي. يعكس هذا التغير في السياسة النقدية تأثيراً مباشراً على الأسواق العالمية، مع استمرار تراجع الدولار مقابل العملات الكبرى.

تأثير خفض أسعار الفائدة على تراجع الدولار مقابل العملات الأجنبية

شهد الدولار انخفاضاً واضحاً بعد أن خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة كما كان متوقعاً، إلا أن البيان المرافق وتصريحات رئيس المجلس جيروم باول بدت أقل تشدداً مما توقعه المستثمرون، مما عزز عملية بيع الدولار في الأسواق؛ حيث وصل مؤشر الدولار الذي يقيس أدائه مقابل ست عملات رئيسية إلى 98.34، مسجلاً انخفاضاً أسبوعياً يبلغ 0.7%، ويتجه الآن لتسجيل أكبر تراجع سنوي منذ عام 2017 بنحو 9% تقريباً.

ارتفاع اليورو والجنيه الإسترليني مع استمرار الضغط على الدولار الأمريكي

ارتفع اليورو إلى 1.1741 دولار خلال التداولات الآسيوية المبكرة بعد مكاسب بنسبة 0.37% في الجلسة السابقة، كما صعد الجنيه الإسترليني إلى 1.33955 دولار، مع توجه كلا العملتين نحو تحقيق ثالث مكسب أسبوعي على التوالي لمواطن استمرار الدولار في الانخفاض؛ ويعكس ذلك تحسن الثقة في العملات الأوروبية بالمقارنة مع الضغوط التي يتعرض لها الدولار بسبب التوقعات المتباينة بشأن السياسة النقدية الأمريكية والتضخم.

تطورات العملات الأخرى وسط تغيرات السياسة النقدية العالمية وتأثيرها على الدولار

تمكن الين الياباني من الاستفادة من ضعف الدولار، متجهاً لإنهاء سلسلة خسائر استمرت أسبوعين، حيث بلغ 155.61 ينا للدولار قبل اجتماع بنك اليابان المركزي المتوقع أن يشهد رفع سعر الفائدة؛ بينما استقر الدولار الأسترالي عند 0.6667 دولار أمريكي، وارتفع الدولار النيوزيلندي إلى 0.5815 دولار. وزاد الفرنك السويسري مقابل الدولار إلى 0.7942، مع بقاء البنك الوطني السويسري على سعر الفائدة عند الصفر، مشيراً إلى تحسن التوقعات الاقتصادية مدعوماً باتفاق تخفيض الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع السويسرية.