لمياء بنت ماجد آل سعود.. الإعلام يخلق الوعي باحتياجات المجتمعات ويعزز التفاعل الاجتماعي
الإعلام يلعب دورًا جوهريًا في خلق الوعي باحتياجات المجتمعات، ويبرز ذلك بوضوح في جهود دعم النساء عبر قصصهن الحقيقية التي تساهم في تمكينهن وتحسين أوضاعهن حول العالم. إنّ السرد الإعلامي الصادق يعكس واقعهن ويمنح صوتًا لمن لم يُسمعوا من قبل، كما يؤكد على أهمية استدامة هذه التغطيات لتؤتي ثمارها بعيدًا عن الطابع المؤقت.
أهمية السرد الإعلامي في تعزيز تمكين النساء عبر قصص المجتمع
ترى الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود أن الإعلام والعمل الإنساني مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، فالإعلام يخلق الوعي باحتياجات المجتمعات، ويحوّل العمل الإنساني هذا الوعي إلى مبادرات تهدف إلى إحداث أثر دائم، خاصة في مجال تمكين النساء والشباب. تشدد على أنّ حياة كل إنسان هي قصة قائمة بذاتها، وأن اختيار المشاريع يتم بناءً على قصص حقيقية تتفاعل مع الواقع وتلامس حياة المجتمع بشكل عميق. تحرص مؤسسة الوليد للإنسانية على احترام خصوصية المجتمعات، والقيام بدراسات وبحوث دقيقة لفهم الاحتياجات الحقيقية، ما يضمن توافق البرامج مع متطلبات النساء والشباب.
تحديات الإعلام في العمل الإنساني وكيفية ضمان استمرارية التغطية بقضايا النساء والمجتمعات
تكشف الأميرة عن أبرز التحديات التي تواجه الإعلام في تغطية القضايا الإنسانية ألا وهي افتقار الاستمرارية، حيث تبرز أزمة ما إعلاميًا بقوة لفترة قصيرة قبل أن تختفي من المشهد. تؤمن بأن دور الجهات الإنسانية هو الإبقاء على تلك القضايا حية في الوجدان، من خلال التذكير المستمر بالأزمات التي تؤثر على نساء مثل سوريا وفلسطين وميانمار. تقوم المؤسسة بتحديث المجتمع أسبوعيًا بالتقدم المحرز، وتسعى مع شركائها إلى تضييق الفجوات حتى سدّ الاحتياجات تمامًا؛ لأنّ الإلتزام المستمر يضمن بقاء القضية حاضرًا وفرصة أوسع للاستجابة الفاعلة.
نموذج مؤسسة الوليد للإنسانية في العمل الإنساني المستدام وتمكين المجتمعات النسائية
تعتمد مؤسسة الوليد للإنسانية على استراتيجية تبتعد عن التأثير المؤقت، إذ تبقى إلى جانب المجتمعات المستفيدة لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات لضمان تحقيق أثر ملموس. يقوم نموذج الشراكة على ثلاث ركائز: شريك دولي موثوق له خبرة، كيان حكومي محلي يضمن استدامة المشروعات، ومنظمة محلية غير ربحية تتفهم الاحتياجات الحقيقية. هذا النموذج يحقق استمرارية العمل بعد انتهاء التمويل والتغطية الإعلامية، ويمكّن من تنفيذ برامج فعالة في دعم النساء. تؤكد الأميرة أن فعل الخير ليس محصورًا في المشاريع الكبرى أو الأثرياء فقط، بل حتى أبسط الأعمال مثل الابتسامة صدقة؛ فالقيم الإنسانية والصدقات جزء لا يتجزأ من هويتنا الثقافية ومبادئ الدين التي تُعلي من قيمة العطاء المستمر.
| ركيزة النموذج | الدور الرئيسي |
|---|---|
| شريك دولي موثوق | توفير الخبرات والدعم العالمي |
| الكيان الحكومي المحلي | ضمان استمرارية وتأثير المشروع على الأرض |
| المنظمة المحلية غير الربحية | تلبية الاحتياجات الفعلية للمجتمع المستهدف |
