فرص استثمارية .. وزير الخارجية يكشف عن تعاون واعد مع أنجولا في الزراعة والطاقة والدواء والبنية التحتية

وزير الخارجية والهجرة المصري يفتتح منتدى الأعمال المصري-الأنجولي لتعزيز فرص التعاون الاقتصادي بين البلدين في لواندا

افتتح الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج منتدى الأعمال المصري-الأنجولي في العاصمة الأنجولية لواندا، ضمن فعاليات الدورة الأولى للجنة المشتركة بين مصر وأنجولا، إذ يمثل الحدث فرصة مهمة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، خاصة في ظل التقاء رجال الأعمال من القطاع الخاص في مجالات متعددة مثل الطاقة والبناء وتكنولوجيا المعلومات.

تعزيز الشراكة الاقتصادية بين مصر وأنجولا عبر منتدى الأعمال المصري-الأنجولي

عبر الدكتور بدر عبد العاطي عن أهمية مشاركة القطاع الخاص في منتدى الأعمال المصري-الأنجولي، مؤكدًا أن حضور القوى الفاعلة في الاقتصاد يعكس عمق العلاقات الثنائية والإرادة السياسية بين قيادتي البلدين من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي، الذي يُعتبر حجر الزاوية في الشراكة المستدامة. وأشار إلى ضرورة العمل على زيادة حجم التبادل التجاري وتحفيز الاستثمار، مع استغلال الإمكانات المتاحة بين مصر وأنجولا، حيث يوفر المنتدى منصة حيوية لدعم الشراكات بين شركات القطاعين العام والخاص، والمساهمة الفاعلة في دفع جهود التكامل الاقتصادي المشترك.

خبرات مصرية واسهامات فعالة في السوق الأنجولي عبر التعاون الاقتصادي

نوّه وزير الخارجية إلى الجاهزية الكاملة للشركات المصرية للعمل في السوق الأنجولي، عارضًا الخبرات العميقة للشركات المصرية في مشروعات البنية التحتية ضمن مصر والقارة الإفريقية، حيث تتمتع بقدرات تنافسية عالية في مجالات البناء والتشييد. كما سلّط الضوء على فرص توسيع التعاون في ممر لوبيتو وتطوير البنية التحتية اللوجستية المرتبطة به، دعمًا للشراكة الاقتصادية المتنامية، إلى جانب تعزيز التعاون في قطاع الطاقة، مستفيدة من الخبرات المصرية في الصناعات التحويلية والبتروكيماويات، مع فتح آفاق جديدة في مشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر.

فرص التطوير في الزراعة والصحة والدعم المالي ضمن آفاق التعاون الاقتصادي بين مصر وأنجولا

أشار وزير الخارجية إلى العديد من فرص التعاون في مجالات الزراعة والصحة والصناعات الدوائية، مبيّنًا أن البلدين بصدد توقيع مذكرة تفاهم في قطاع الصحة، تهدف إلى توفير الأدوية المصرية عالية الجودة لشعب أنجولا، مع دعم تطوير البنية الصحية بشكل عام. كما شدد على ضرورة تسهيل الربط المصرفي وتيسير المعاملات المالية، إلى جانب تجنب الازدواج الضريبي وتسريع إجراءات التراخيص، مؤكّدًا استعداد الهيئة العامة للاستثمار المصرية للعمل جنبًا إلى جنب مع نظيرتها الأنجولية لتقديم بيئة أعمال ملائمة ومحفزة. وذكر أن إنشاء مجلس الأعمال المصري-الأنجولي سيعزز التواصل المؤسسي بين مجتمعي الأعمال، ويرتقي بمستوى التبادل التجاري بشكل ملموس.

شكلت زيارة وزير الخارجية إلى لواندا فرصة واضحة لتأكيد اهتمام مصر بتوسيع آفاق العلاقات الاقتصادية مع أنجولا من خلال منتدى الأعمال المصري-الأنجولي؛ حيث يتطلع الطرفان إلى تعزيز التكامل الاقتصادي عبر استثمار الإمكانات المشتركة وتذليل العقبات، مما يفتح أبوابًا أوسع للشركات المصرية في السوق الأفريقية، ويعزز مكانة مصر كشريك اقتصادي موثوق في القارة.