فرصة استثنائية.. الذهب يتجه لاختراق 5000 دولار بعد خفض الفيدرالي للفائدة

خفض الفائدة الأمريكي يؤثر بقوة على أسعار الذهب ويعزز مكانته كملاذ آمن بين المستثمرين في ظل التحديات الاقتصادية العالمية وحالة عدم اليقين.

كيف يعزز خفض الفائدة الأمريكية جاذبية الذهب في الأسواق العالمية

أدى قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى زيادة جاذبية الذهب كملاذ آمن؛ هذا الخفض جاء وسط توقعات تضخم مرتفعة وتقلبات حادة في الأسواق العالمية، ما دفع المستثمرين للبحث عن الأصول التي تحفظ قيمة أموالهم. وأوضح جون لوكا، رئيس مجلس إدارة شركة «جولد ايرا»، أن أسعار الذهب قد تتخطى حاجز 5000 دولار للأوقية بحلول عام 2026، نظراً لاستمرار المستثمرين في اللجوء إلى المعدن الأصفر كوسيلة لتعزيز محافظهم الاستثمارية وتقليل المخاطر المرتبطة بتقلبات الأسواق.

مرونة السياسة النقدية الأمريكية وتأثيرها المباشر على أسعار الذهب

يشير انقسام أعضاء الفيدرالي حول قرار خفض الفائدة إلى حالة من عدم اليقين في السياسة النقدية، مما يزيد من الطلب على الذهب ويعزز دوره في المحافظ الاستثمارية. فقد عدل الفيدرالي صياغة التوجيهات المستقبلية لتعكس مرونة أكبر في التعامل مع المعطيات الاقتصادية من خلال الانتقال من عبارة “عند النظر في تعديلات إضافية” إلى “عند النظر في مدى وتوقيت التعديلات الإضافية”. هذا التغيير يعزز الثقة في أن الفيدرالي سوف يستجيب بسرعة لأي بيانات اقتصادية مفاجئة، مما يزيد من تقلب الدولار ويشجع على ارتفاع أسعار الذهب كملاذ آمن، خصوصاً مع تباطؤ نمو الوظائف وارتفاع البطالة بشكل طفيف، إضافة إلى توقع تضخم أساسي أقل.

برنامج مشتريات أذون الخزانة ودوره في دعم الذهب على المدى المتوسط والطويل

أعلن الفيدرالي عن برنامج جديد لمشتريات أذون الخزانة قصيرة الأجل بقيمة 40 مليار دولار شهرياً، بهدف الحفاظ على مستويات السيولة في الأسواق؛ هذا التيسير الكمي يمثل دعماً مباشراً للذهب، إذ يزيد من السيولة ويخفض تكلفة الفرصة البديلة لامتلاك المعدن النفيس. يؤكد لوكا أن استمرار ضعف الدولار وتراجع العوائد الحقيقية يعزز من استفادة الذهب، ما قد يدفع الأسعار لتسجيل مستويات قياسية لم تشهدها الأسواق منذ سنوات. برنامج مشتريات الخزانة هذا، إلى جانب مرونة السياسة النقدية، يجعل الذهب الخيار المفضل للمستثمرين الذين يسعون لحماية رأس المال وسط تقلبات السوق العالمية.

العامل التأثير على الذهب
خفض الفائدة 25 نقطة أساس رفع جاذبية الذهب كملاذ آمن
انقسام أعضاء الفيدرالي يزيد من عدم اليقين ويرفع الطلب على الذهب
تيسير كمي ومشتريات أذون الخزانة زيادة السيولة وخفض تكلفة الفرصة البديلة
تباطؤ نمو الوظائف وارتفاع البطالة تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن

مع استمرار الأوضاع الاقتصادية المتقلبة، لن يقتصر اهتمام المستثمرين بالذهب على الأفراد فقط، بل ستتجه صناديق التحوط والمستثمرون المؤسسيون بحرص نحو المعدن النفيس كأحد أهم الأصول التي تحافظ على القيمة. وهكذا، يبقى الذهب في قلب الحركة الاقتصادية والمالية المتوقعة لعام 2026، مع آفاق قوية لمزيد من النمو مدفوعاً بالتحولات المتنوعة في السياسة النقدية الأمريكية وتأثيراتها على الأسواق العالمية.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة