الذهب يعزز مكاسبه بشكل ملحوظ.. بعد خفض الفائدة الأميركية وتأثيرات السوق العالمية

ارتفعت أسعار الذهب بصورة ملحوظة لليوم الثالث على التوالي بعد قيام الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بتنفيذ ثالث خفض متتابع ومتوقع لأسعار الفائدة، مما دفع سعر الفضة إلى تحقيق مستوى قياسي جديد. سجل الذهب زيادة بنسبة وصلت إلى 0.5% مقترباً من 4248 دولاراً للأونصة، في ظل تراجع عوائد سندات الخزانة والدولار عقب اجتماع الفيدرالي الأخير هذا العام.

تأثير خفض الفائدة على أسعار الذهب والمعادن الثمينة

خفض الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سعر الفائدة الأساسي للمرة الثالثة على التوالي، مع الإبقاء على توقعه لخفض واحد فقط خلال 2026، مع تعديل بسيط في صياغة البيان الذي يشير إلى تزايد حالة عدم اليقين بشأن التخفيضات المستقبلية. يُعد الفيدرالي ذو التوجه التيسيري عاملاً إيجابياً للأسواق الذهبية، إذ تستفيد المعادن الثمينة من انخفاض أسعار الفائدة لأنها لا توفر عوائد مالية. جاء تصويت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية بنتيجة 9 مقابل 3 لدعم خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة إلى نطاق 3.5% – 3.75%، وهو ما دفع المعدن النفيس للارتفاع بين المستثمرين، رغم تحفظ بعض المتداولين بسبب الانقسام في موقف اللجنة.

دعم مشتريات البنوك المركزية واستمرار تراجع الدولار

ساهمت مشتريات البنوك المركزية القوية وتراجع الإقبال على السندات السيادية والعملات في تعزيز أسعار الذهب. حازت صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب على تدفقات إيجابية طوال هذا العام، باستثناء مايو، حسب “مجلس الذهب العالمي”. وأوضحت الاستراتيجية شاروف شانانا أن اتساع العجز المالي، والثبات على المخاطر الجيوسياسية، إضافة إلى استمرار إزالة الدولرة وزيادة مشتريات البنوك المركزية، كلها عوامل تبيّن وجود مجال واسع لمواصلة الصعود في سوق الذهب. كما أعلن البنك المركزي عن بدء شراء سندات خزانة بقيمة 40 مليار دولار شهرياً بهدف إعادة بناء احتياطيات النظام المالي، وهو ما يوفر سيولة إضافية تدعم أسعار الذهب، خصوصاً في ظل التوقعات بإدارة أكثر تساهلاً على رأس مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

أداء الذهب والفضة والاتجاهات المستقبلية في السوق

ارتفع الذهب بنسبة 0.2% ليصل إلى 4238.23 دولاراً للأونصة صباحاً في سنغافورة، بينما سجلت الفضة ارتفاعاً قويّاً بنسبة 1.5% لتسجل مستوى قياسي عند 62.7249 دولاراً، مع مكاسب ملحوظة أيضاً للبلاتين والبلاديوم. وشهد مؤشر “بلومبرغ” تراجعاً في الدولار بنسبة 0.1%، ما يعزز جاذبية المعادن النادرة. يُظهر الذهب أداءً قياسياً بتسجيله ارتفاعاً يزيد عن 60% هذا العام، في حين تضاعفت الفضة، وهو ما يجعل كلا المعدنين على مشارف أفضل أداء سنوي منذ عام 1979. ويُتوقع أن تستمر ظروف السوق والتدخلات الحكومية في دعم هذه المعادن وسط بيئة اقتصادية متقلبة.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة