الدوري الإسباني.. السعودية تتصدر الوجهات الجديدة وتجذب انتباه عشاق الكرة

تتجه أنظار عشاق كرة القدم نحو السعودية كوجهة محتملة جديدة لاستضافة مباراة تاريخية ضمن فعاليات الدوري الإسباني خارج الأراضي الإسبانية، في خطوة تعكس طموحات الرابطة لتوسيع قاعدة جمهورها عالميًا وجعل الدوري أكثر جذبًا على الصعيد الدولي.

رابطة الدوري الإسباني وخطط استضافة مباراة تاريخية في السعودية

أعلنت رابطة الدوري الإسباني عن رغبتها في إقامة مباراة محلية خارج إسبانيا، مع اقتراح المملكة العربية السعودية كمكان محتمل لاستضافة هذه المباراة التاريخية، رغم اعتراضات سابقة داخل إسبانيا على هذه الفكرة، التي كان أبرزها إقامة مباراة فياريال أمام برشلونة في ميامي الأمريكية والمقررة سابقًا في ديسمبر لكن تم إلغاؤها لأسباب محلية، وهو ما وصفه خافيير تيباس رئيس الرابطة بأنه خسارة كبيرة. تيباس أكد في حديثه خلال القمة العالمية لكرة القدم بالرياض أن تحقيق هذا الهدف لا يزال في أولوياتهم، مشيرًا إلى وجود نقاشات حالية في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لوضع قواعد تسمح بإقامة المباريات المحلية خارج حدود البلد الأم. هذا التوجه يعكس رغبة الليغا في توسيع شبكات البث السمعي والبصري بما يتجاوز الحدود التقليدية، بهدف تطوير منتجها الرياضي في مناطق جديدة مثل السعودية.

الجدل بين مؤيد ومعارض لإقامة مباريات الدوري الإسباني خارج إسبانيا

أثار قرار إقامة مباراة رسمية من الدوري الإسباني خارج الحدود جدلاً واسعًا بين المؤيدين والمعارضين، حيث يرى المنتقدون أن مثل هذه الخطوة قد تمس نزاهة نظام الذهاب والإياب في الدوري، وهو أحد ركائز المنافسة المحلية. من جانبه، قدم ريال مدريد، المناهض الرئيسي للفكرة، شكاوى رسمية إلى وزارة الرياضة في إسبانيا، متهمًا رابطة الدوري والاتحاد الإسباني بتجاوز حقوق الأندية في اتخاذ القرارات المرتبطة بتنظيم المسابقة. كما شارك اللاعبون في احتجاجات سلمية بالدخول في وقفات صامتة عند انطلاق مباريات الدوري، وهو ما دفع الجهات المنظمة إلى استبعاد هذه المشاهد من البث الرسمي للمباريات، في محاولة للحفاظ على روح المنافسة وهدوء الأجواء الجماهيرية.

آفاق تأكيد إقامة الدوري الإسباني في السعودية والتحديات المرتقبة

يواجه ملف إقامة مباراة في السعودية تحديات عدة لإنجازه رسميًا، خاصة أن نادي الاتحاد الدولي (فيفا) لا يزال لم يمنح الموافقة النهائية على السماح بإقامة مباريات محلية خارج أراضي بلادها، وسط استمرار المقاومة الداخلية داخل إسبانيا. رغم ذلك، يعبر خافيير تيباس عن تفاؤله الكبير وثقته في إمكانية تحويل هذه الرغبة إلى واقع قريبا، مؤكدًا أن مباراة واحدة خارج 380 مباراة لن تؤثر على سير المنافسة، بل ستساهم في تنشيط علاقات الليغا مع الأسواق العالمية، وخاصة السعودية. تعزز هذه الخطط من مكانة الدوري الإسباني كأحد أكثر الدوريات جذبًا وانتشارًا حول العالم، ما يفتح آفاقًا جديدة أمامها لتطوير المنتج الرياضي وخلق فرص تسويقية مبتكرة في المستقبل القريب.