استقرار ملحوظ .. الذهب يحافظ على مكاسبه رغم خفض الفائدة الأميركية ويجذب المستثمرين

حافظ الذهب على مكاسبه بعد خفض الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي، مما عزز جاذبية المعادن الثمينة في السوق، كما استقرت الفضة بالقرب من مستويات قياسية شهدتها مؤخراً. لم يتغير سعر الذهب كثيراً، حيث تداول عند نحو 4230 دولاراً للأونصة، مستفيداً من تراجع عوائد سندات الخزانة وتراجع الدولار عقب قرارات البنك المركزي.

تأثير خفض الفائدة على أسعار الذهب والعملات المعدنية الثمينة

اتخذ الاحتياطي الفيدرالي خطوة وسط توقعات السوق، خفض سعر الفائدة الأساسي بمقدار ربع نقطة ليصل إلى نطاق بين 3.5% و3.75%، وذلك بعد تصويت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية بنتيجة 9 مقابل 3 معارضين؛ ما يعكس تحوّلاً في السياسة النقدية نحو الميول التيسيرية، التي تمثل عامل دعم قوي للذهب والمعادن الثمينة عامة، خاصة مع انخفاض تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار فيه. كما شهد البنك المركزي تعديل صياغة بيانه لإظهار زيادة في درجة عدم اليقين بخصوص خفض سعر الفائدة في المستقبل، إذ أبقى على توقعاته لخفض واحد فقط خلال عام 2026.

الأداء والتداول للذهب والفضة بعد اجتماع الفيدرالي

بحلول صباح اليوم في سنغافورة، استقر الذهب عند 4228.04 دولار للأونصة، في حين انخفضت الفضة بنسبة طفيفة بلغت 0.1% إلى 61.7396 دولار، بعد أن سجلت مستوى قياسياً مرتفعاً عند 61.9507 دولار في الجلسة السابقة، مما يعكس تحركات متقلبة في أسعار الفضة قرب ذروتها التاريخية. من جهة أخرى، استفاد البلاتين والبلاديوم من الأجواء التيسيرية، حيث سجلا ارتفاعات في الأسعار، بينما شهد مؤشر بلومبرغ للدولار هبوطاً بنسبة 0.4%، ما عزز مكانة الذهب كملاذ آمن في ظل ضعف العملة الأميركية.

العوامل الاقتصادية المؤثرة على سعر الذهب والفضة في الأسواق العالمية

يرتبط سعر الذهب بشكل مباشر بتقلبات الدولار الأميركي وعوائد سندات الخزانة، حيث أدت التغييرات في السياسة النقدية التي نفذها الاحتياطي الفيدرالي إلى تراجع كل منهما، الأمر الذي يُعتبر إيجابياً للمعادن الثمينة على المدى القصير. كما أن بيئة أسعار الفائدة المنخفضة تشجع المستثمرين على التوجه نحو الذهب والفضة كوسيلة للحفاظ على القيمة والوقاية من التضخم، بالرغم من التحديات الاقتصادية التي تمر بها الأسواق العالمية. يبقى الذهب والفضة عرضة للمتغيرات الاقتصادية والسياسية، لكن خفض أسعار الفائدة الأخير ساعد في دعم مستوياتهما عند نقاط جيدة وتخفيف الضغوط البيعية.