أزمة مستمرة.. الغذاء المغذي لا يزال حاجة ماسة لضحايا فيضان سومطرة مع تصاعد المعاناة

تواجه الأسر التي تعيش في مخيمات اللاجئين لضحايا فيضانات آتشيه وسومطرة تحديًا كبيرًا في تأمين الطعام المغذي، إذ تفقد العديد منها القدرة على الحصول على الإمدادات الغذائية اليومية بسبب غمر مطابخها بالمياه، وسرقة التيارات للمؤن، أو تعطل الطرق التي تربطهم بالأسواق. في ظل هذه الأوضاع الطارئة، يزداد الوضع تعقيدًا مع انقطاع الكهرباء الذي يمنع تخزين الأغذية بأمان، خاصة للأمهات اللاتي يحتجن إلى توفير غذاء صحي لأطفالهن الصغار للحفاظ على صحتهم. كما يعاني كبار السن ومن لديهم أمراض مزمنة خطرًا أكبر عند اعتمادهم على الوجبات السريعة لفترات طويلة.

أهمية توفير الأطعمة المغذية في مواقع الفيضانات لسكان اللاجئين

توفير الأطعمة المغذية مثل البيض، الحليب، الأرز، والمياه النظيفة، يمثل أولوية ضرورية لتحسين الوضع الصحي للناجين؛ إذ لا يساهم تناول الغذاء الكافي في تقليل خطر الأمراض فحسب، بل يعزز أيضًا قدرة الأشخاص المتضررين على التحمل في وجه الجو البارد، والازدحام داخل المخيمات، والضغط النفسي الناجم عن الكوارث. تتطلب هذه الحاجة إمدادات سريعة ومستمرة لضمان وصول الدعم الغذائي بشكل مباشر إلى المناطق المتضررة.

جهود التنسيق والتوزيع الفعال للمساعدات الغذائية في آتشيه وسومطرة

تتواصل الجهود التنظيمية بالتعاون مع وزارة الزراعة الإندونيسية والوكالة الوطنية للأغذية (باباناس) من خلال وحدات التشغيل الخاصة بشركة JAPFA المنتشرة في مناطق مختلفة بسومطرة، لضمان توزيع المساعدات الغذائية بفاعلية. ففي غرب سومطرة، تم تسليم 30 ألف بيضة، و50 كيسًا من الحليب المعقم، و100 كيس من الأرز بوزن 10 كجم، بالإضافة إلى 20 كيس مياه معدنية، كما تم إيصال المساعدات إلى مراكز الإخلاء بالتعاون مع شركاء المزارعين لتلبية الاحتياجات الأساسية. ومع وكالة BPOM Padang، تم توزيع آلاف البيض والحليب والوجبات الجاهزة لتوفير دعم إضافي للسكان المتضررين.

التعاون المجتمعي ودور الشركات في دعم الناجين من الفيضانات

في نواحٍ عدة من آتشيه وشمال سومطرة، ساهمت الشركات الغذائية بالتعاون مع المكاتب المحلية مثل PSI وBPOM Medan في توزيع المساعدات على القرية والنقاط الأكثر احتياجًا؛ حيث شملت التوزيعات نقانق اللحم، الحليب، والبيض، في مسعى لاستعادة الوضع الغذائي لضحايا الفيضانات. ويُعبر مدير JAPFA، راشمات إندراجايا، عن التزامه ومشاركة الشركة مع المجتمع لضمان دعم سريع وفعال، مبرزًا أهمية التكامل بين الجهات الحكومية والشركات في تجاوز هذه الأزمة وتأمين الغذاء المغذي للناجين.

بهذا الشكل، يحاول القائمون على المساعدات تعزيز الأمان الغذائي والاستقرار النفسي والاجتماعي للمتضررين، مستمرين في تقديم الدعم للأسر التي فقدت مواردها الأساسية بفعل الفيضانات، في ظل سعيهم لتلبية الاحتياجات المتزايدة ضمن بيئات صعبة ومتوترة.