نجاح جديد .. ليفربول ينهي لعنة محمد صلاح في الزيارات الخارجية بدوري الأبطال ويعيد تألقه

نجح فريق ليفربول الإنجليزي في تحقيق فوزه الأول خارج ملعبه بدوري أبطال أوروبا بعد غياب دام 16 عاماً، وذلك بانتصاره على إنتر ميلان الإيطالي بهدف نظيف في الجولة السادسة من مرحلة دور المجموعات، في ظل غياب لاعبه المصري محمد صلاح.

كيف كسر ليفربول لعنة المباريات الخارجية بدوري أبطال أوروبا بدون محمد صلاح؟

شهدت مباراة ليفربول وإنتر ميلان انعدام مشاركة محمد صلاح في التشكيلة الأساسية، بسبب الخلافات المستمرة بين النجم المصري والمدرب الهولندي أرني سلوت حول فرص اللعب، الأمر الذي أثر على علاقة الطرفين. لم يشارك صلاح في آخر ثلاث مباريات بال الدوري الإنجليزي الممتاز، التي شهدت تعادل الفريق في مباراتين وفوزه في واحدة فقط، لكنها لم تؤثر سلباً على قدرة الفريق في تحقيق الانتصار القاري المهم خارج الديار. ووفقًا لشبكة “أوبتا” العالمية، فإن هذا الفوز يعتبر الأول للفريق خارج ملعبه في دوري أبطال أوروبا منذ 24 نوفمبر 2009، عندما انتصر على ديبرسين المجري بهدف الفرنسي ديفيد نغوغ في ملعب بوشكاش أرينا.

دور غياب محمد صلاح في تأثير نتائج ليفربول الخارجية بدوري أبطال أوروبا

غياب محمد صلاح في المباريات الخارجية الواحدة تلو الأخرى أثار جدلاً واسعاً بين الجماهير والخبراء، خصوصًا أن النجم المصري يعد من أبرز لاعبي الفريق وصاحب الحضور القوي في خط الهجوم. وقد بدأت علامات التوتر تظهر في الفريق بعد تكرار عدم مشاركته، ما انعكس على أداء ليفربول في المواجهات القارية والداخلية، حيث لم يتمكن خلال هذه الفترة إلا من تحقيق انتصار واحد وتعادلين في الدوري الإنجليزي الممتاز برفقة بدلاءه. وشهدت العلاقة بين صلاح والمدرب سلوت توتراً واضحاً، كما انخرط جيمي كاراغر، أسطورة ليفربول والمدافع السابق، في موجة انتقادات علنية ضد صلاح بعد تصريحاته المثيرة بشأن الإدارة والجهاز الفني، فيما رد الأخير بردود حادة في مقابلات صحفية.

تاريخ لعنة ليفربول الخارجية في دوري أبطال أوروبا وتأثيرها على محمد صلاح

عانى ليفربول كثيرًا على الصعيد الخارجي في دوري أبطال أوروبا خلال السنوات الماضية، حيث لم يحقق الفريق أي انتصار بعيدًا عن ملعبه سوى قبل 16 سنة، تحديدًا في نوفمبر 2009، في آخر مباراة شارك فيها المدافع السابق جيمي كاراغر. هذا الغياب لفترات طويلة من الانتصارات الخارجية كان عبئاً زاد من الضغوط على الفريق ولاعبيه، ومن بينهم محمد صلاح الذي انضم إلى الريدز بعدها بثماني سنوات، ليحاول تغيير الصورة الهجومية للفريق. ومع ذلك، فإن الخلافات الراهنة بين صلاح والجهاز الفني جعلت وضع الفريق في البطولة أكثر تعقيدًا، خاصة وأن سرقة الانتصارات الخارجية كانت دومًا خطوة أساسية نحو المنافسة الجدية على اللقب.

المناسبة الفريق المنافس التاريخ النتيجة اللاعب البارز
أول فوز خارجي بدوري الأبطال منذ 16 عاماً ديبرسين المجري 24 نوفمبر 2009 1-0 لليفربول ديفيد نغوغ
أحدث فوز خارجي بدوري الأبطال إنتر ميلان الإيطالي ديسمبر 2023 1-0 لليفربول غير حاضر (صلاح غائب)

يستمر ليفربول في محاولاته لكسر ما عرف بـ “لعنة المباريات الخارجية بدوري أبطال أوروبا”، حيث يثبت الفريق أن بإمكانه تحقيق الانتصارات رغم التحديات، خصوصًا بعد أن أثبت غيابه محمد صلاح كجائزة مزدوجة من حيث النتائج والجدل الفني، ما يجعل مراقبي الفريق يتساءلون عن مستقبل دور النجم المصري في تشكيلة الريدز وخيارات المدرب في المنافسات القادمة.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.