تقلبات غير متوقعة.. الأسواق تشهد تصحيحًا حادًا في الذهب وصعودًا مفاجئًا للفضة

شهدت أسواق المعادن في تداولات الأربعاء تقلبات ملحوظة، حيث شهد الذهب تراجعًا واضحًا نتيجة موجة تصحيح بعد ارتفاعات حادة خلال الأسابيع السابقة، بينما استمر سعر الفضة في تحقيق مكاسب ثابتة مدعومة بندرة المعروض وتوقعات التيسير النقدي، وفق ما أوردته منصة “بلومبرغ الشرق” ورصده موقع “يمن إيكو”.

تراجع الذهب وتأثير موجة التصحيح على أسعار المعادن النفيسة

انخفض سعر الذهب دون مستوى 4,000 دولار للأونصة، مع تقلص هبوطه إلى 4,059.31 دولار للأونصة مقارنة بانخفاض سابق إلى 3,963 دولارًا للأونصة يوم الجمعة الماضي، بعدما فقد 1.6% في الجلسة التي سبقتها؛ ويرجع هذا التراجع إلى دخول الذهب مرحلة التشبع الشرائي لمدة شهر كامل، مما دفع المستثمرين لجني أرباحهم بعد موجة ارتفاع متتالية استمرت لأربعة أيام متواصلة حسب تحليلات “بلومبرغ الشرق”.

ارتفاع الفضة واستمرار مكاسبها مدعومة بشح الإمدادات وتدفقات استثمارية كبيرة

واصلت الفضة مسيرتها الصاعدة متجاوزة حاجز 60 دولارًا للأونصة، مدعومة برواج عمليات الشراء المتزايدة وتدفق الأموال إلى صناديق المؤشرات المتداولة، إلى جانب ضيق سوق الإمدادات الذي أبقى تكاليف الاقتراض عند مستويات مرتفعة؛ وبلغ سعر الفضة 61.05 دولارًا للأونصة، ما يمثل زيادة 2.45 دولار عن السعر المسجل في ذات التوقيت من اليوم السابق، مع مكاسب تتجاوز 30 دولارًا خلال العام الأخير.

أداء المعادن الأخرى وتأثير تقلبات الدولار وتوقعات السياسة النقدية

سجلت المعادن الأخرى انخفاضات جماعية، حيث تراجع سعر البلاتين إلى حوالي 1,659 دولارًا للأونصة، والبلاديوم إلى 1,474 دولارًا، وسط ضغوط متأتية من قوة الدولار الأمريكي وتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة؛ وتأتي هذه التحركات ضمن موجة تصحيح بعد الارتفاعات الكبيرة في الأسابيع الماضية، مع استمرار دعم زخم الذهب والفضة بفعل عوامل التضخم، انخفاض قيمة العملات، وتزايد الطلب الاستثماري على الملاذات الآمنة.

تُظهر هذه المؤشرات أن الذهب والفضة يمران بمرحلة متقلبة لكنها طبيعية بعد موجة صعود قوية، مع تفوق الفضّة بفضل ندرة التوريد وزخم الطلب المستمر، بينما تتأثر المعادن الأخرى بعوامل اقتصادية ومالية مهمة تتعلق بالدولار ومعدلات الفائدة التي تلعب دورًا رئيسًا في مسارات الأسواق العالمية.