تحديات كبيرة.. الزمالك يبحث عن الاستقرار الإداري لتحقيق العودة القوية في الموسم الجديد
يمر نادي الزمالك بأزمة مالية وإدارية حادة أثرت سلبًا على إمكانية تحقيق طموحات جماهيره الكبيرة، وهذا ما يشير إليه المصرفي عمرو الجنايني في تحليله للوضع الحالي، موضحًا أن رئيس النادي حسين لبيب يتحمل عبء ثقيل ناجمًا عن تراكمات مالية متراكمة منذ سنوات، إضافة إلى رحيل عدد من اللاعبين دون إتمام تسوية عقودهم، مما زاد من تعقيد المشهد المالي والإداري داخل القلعة البيضاء.
استراتيجيات تجاوز الأزمة المالية والإدارية في نادي الزمالك
وفقًا لتحليلات عمرو الجنايني فإن الأزمة المالية والإدارية التي يمر بها نادي الزمالك ليست دائمة، بل هي مرحلة مؤقتة يمكن تجاوزها مع تبني استراتيجيات استقرار واضحة. الزمالك يمتلك قاعدة جماهيرية ضخمة تتجاوز 50 مليون مشجع في مصر وخارجها، وهو ما يمثل دعامة قوية للنادي. لكن العائق الرئيسي الحالي يكمن في غياب الاستقرار الإداري، الذي يعد حجر الأساس لتجاوز تبعات الأزمة، بحيث يصبح من الضروري لمجلس الإدارة أن ينخرط في جهود تنظيمية محكمة لضمان عودة النادي إلى مستواه المعهود والعمل على تحقيق الطموحات المعلقة.
دور العلاقات الشخصية في دعم نادي الزمالك والتوازن بين المنافسة والاحترام
يرى عمرو الجنايني، رغم انتمائه العميق للزمالك، أن العلاقات الشخصية تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على توازن صحي بين الأندية الكبرى المختلفة، سواء خلال فترة توليه مسؤوليات في اتحاد كرة القدم أو خارجه. يبدي الجنايني احترامًا متبادلًا مع المنافسين، خصوصًا مع محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، مصممًا بذلك مثالًا على أن الحب والانتماء للنادي لا يمنع تكوين علاقات طيبة مع الأندية الأخرى. هذه الروح من الاحترام المتبادل قد تفتح آفاق تعاون تخدم الكرة المصرية ومصالح جماهيرها المتعطشة للنجاحات.
التحديات المالية والإدارية التي تواجه نادي الزمالك وتأثيرها المباشر على استقراره
تشكل التحديات المالية والإدارية العامل الرئيس في تعقيد الأوضاع داخل نادي الزمالك، ومن أبرز هذه التحديات:
- تراكم الديون التي تعيق تأمين أجور اللاعبين وإغلاق ملفات العقود بشكل قانوني ومنظم.
- رحيل لاعبين دون تسوية عقودهم، مما يعقد الإدارة المالية ويزيد الأعباء القانونية.
- غياب الاستقرار الإداري الواضح الذي يعطل اتخاذ القرارات الاستراتيجية المطلوبة.
- تفاوت كبير بين طموحات الجماهير الهائلة والإمكانيات المالية والإدارية المتاحة للنادي في الوقت الحالي.
كل هذه العوامل مجتمعة وضعت الزمالك تحت ضغط شديد، إلا أن قاعدة جماهيره الواسعة وتاريخه العريق توفران فرصة لإعادة البناء والتعافي، شرط توفر الإدارة الحكيمة والشفافة. ويظل الاستقرار المالي والإداري هو المدخل الحاسم لمساعدة نادي الزمالك على تجاوز أزماته المتكررة، إذ لا يمكن لأي نادي بحجم وتأثير الزمالك أن يبقى لفترات طويلة في دوامة الأزمات دون إصلاحات جذرية تضع النادي على طريق التنافس الحقيقي محليًا وقاريًا، خاصة مع وجود قيادة جديدة لديها الحرص على تحقيق توازن بين الطموحات والإمكانيات المتاحة، ما يعزز فرص العودة بقوة إلى المنافسة.
