الصويا تنخفض مجددًا.. رغم تحسن المشتريات الصينية وتأثيرات السوق العالمية

ارتفع الدولار الأسترالي مقابل معظم العملات الرئيسية خلال جلسات يوم الثلاثاء بعد صدور قرار بنك الاحتياطي الأسترالي المرتبط بالسياسة النقدية، حيث احتفظ البنك بسعر الفائدة عند 3.6% كما توقع المحللون، فيما استبعدت الحاكمة ميشيل بولوك احتمالية خفض الفائدة في الفترة القادمة، مما ساهم في تعافي الدولار الأسترالي(الدولار الأسترالي مقابل العملات).

أسباب ارتفاع الدولار الأسترالي مقابل العملات بعد قرار بنك الاحتياطي الأسترالي

أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي سعر الفائدة عند 3.6% دون تغيير، وهو الوضع المتوقع من الأسواق، إلا أن البيان الصحفي الأولي أعطى انطباعًا بقدرة البنك على خفض الفائدة مجددًا، ما تسبب في ضعف الدولار الأسترالي مؤقتًا؛ لكن توضيحات الحاكمة ميشيل بولوك خلال المؤتمر الصحفي أوضحت أن خفض الفائدة غير محتمل في المدى القريب، وهذا ما أدخل نوعًا من التفاؤل في التعامل مع الدولار الأسترالي مقابل العملات الأخرى. أشار محلل العملات في “كومرتس بنك” فولكما باوَر إلى أن السوق بدأت تعيد تسعير توقعاتها، فنقلت احتمالية رفع الفائدة المبكر من أغسطس إلى يونيو، وهو ما دعم تعافي العملة الأسترالية مقابل الدولار الأمريكي.

توقعات السوق لدولار أسترالي مقابل العملات وسط مخاوف التضخم

رغم التفاؤل النسبي، يبقى المستثمرون حذرين بسبب استمرار معدلات التضخم في تجاوز التوقعات خلال الأشهر الماضية، ما يفرض تحديات على السياسة النقدية، ويزيد من احتمال استمرار التيسير لاحقًا، بينما يُقدر أن جزءًا من ارتفاع التضخم الحالي هو ظاهرة مؤقتة. بهذا الصدد، تبدو التوقعات أكثر تردداً بين السوق والخبراء، حيث لا يزال هناك انقسام بين من يتوقع رفع الأسعار وشيك، وبين من يرى إمكانية استمرار التراجع، وهو ما يؤثر مباشرة على تحركات الدولار الأسترالي مقابل العملات الأخرى.

أداء العملات الأخرى وتأثير اجتماعات البنوك المركزية على الأسواق

على صعيد التداولات، سجل الدولار الأسترالي ارتفاعًا بنسبة 0.2% أمام الدولار الأمريكي عند مستوى 0.6641 بتوقيت جرينتش، كما ارتفع الدولار الكندي مقابل العملة الأمريكية بنسبة 0.1% إلى 0.722، فيما صعد مؤشر الدولار الأمريكي بحوالي 0.2% ليصل إلى 99.2 نقطة، مع تذبذب بين 98.9 و99.3 نقطة. تستعد الأسواق لأحداث مهمة خلال الأسبوع الجاري، أبرزها اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المرتقب غدًا الأربعاء، حيث تتوقع غالبية الأسواق خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في محاولة لدعم النمو الاقتصادي. وسوف يترقب المستثمرون بيان التوقعات الفصلية لأعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التي قد تؤثر بشكل مباشر على تحركات الدولار والعملات ذات الصلة. بالإضافة إلى ذلك، كشفت بيانات مكتب إحصاءات العمل عن استقرار فرص العمل الشاغرة عند 7.7 مليون فرصة في أكتوبر مقارنة بـ7.66 مليون في سبتمبر، ما يعكس نوعًا من التوازن في سوق العمل.