الزمالك.. يواجه تحديات كبيرة ويبحث عن الاستقرار الإداري للعودة القوية
يمر نادي الزمالك بمرحلة مالية وإدارية حرجة جعلت طموحات جماهيره تفوق قدراته الحالية، وهذا ما يؤكده المصرفي عمرو الجنايني في تحليله للأوضاع الراهنة داخل النادي، مبرزًا دور رئيس الزمالك حسين لبيب الذي يتحمل عبئًا ثقيلًا نتيجة التراكمات المالية التي خلفت اختناقات مالية مستمرة منذ سنوات، إضافةً إلى رحيل بعض اللاعبين دون إغلاق عقودهم، ما زاد من تعقيد المشهد.
كيف يمكن لنادي الزمالك تجاوز الأزمة المالية والإدارية الحالية؟
يرى عمرو الجنايني أن أزمة الزمالك لن تدوم إلى الأبد، فهي مرحلة عابرة ستتلاشى مع مرور الوقت إذا توفرت عوامل الاستقرار والحوكمة الجيدة، موضحًا أن النادي يتمتع بقاعدة جماهيرية ضخمة تفوق 50 مليون مشجع داخل مصر وخارجها، وهو ما يمنحه قوة مميزة. إلا أن العائق الأكبر الآن هو غياب الاستقرار الإداري، الذي يعد مفتاح تجاوز الأزمة الحالية وإعادة الزمالك إلى مكانته المعروفة. بدون إدارة منظمة ومتقنة، لن تتحقق الطموحات المرجوة، وهذا ما يجب أن يركز عليه مجلس الإدارة بشكل عاجل.
دور العلاقات الشخصية في التعامل بين الأندية الكبرى: قصة عمرو الجنايني والزمالك
رغم انتماء عمرو الجنايني العميق لنادي الزمالك، فإنه يؤكد على أهمية الحياد والاحترام المتبادل بين الأندية، وخصوصًا خلال فترة عمله في اتحاد الكرة التي امتدت 18 شهرًا. وقد حافظ خلالها على علاقة صداقة قوية مع الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، وهو يعكس أنه يمكن للحب والانتماء للنادي أن يتوافق مع علاقات طيبة مع المنافسين، مما يفتح آفاق تعاون محتملة تخدم مصلحة كرة القدم المصرية والمشجعين.
التحديات التي تواجه نادي الزمالك وتأثيرها على استقراره المالي والإداري
تعتبر التحديات التي يواجهها نادي الزمالك مالية وإدارية بامتياز، أبرزها:
- تراكم الديون ونقص الموارد المالية الضرورية لتأمين أجور اللاعبين وإغلاق العقود.
- رحيل لاعبين دون تسوية عقودهم بشكل صحيح، مما يعرقل تسيير الأمور المالية.
- تفاوت طموحات الجماهير مع الإمكانيات التي يملكها النادي حاليًا.
هذه العوامل مجتمعة تضع الزمالك في موقف حرج، إلا أن الدعم الجماهيري الكبير والتاريخ العريق للنادي يمنحانه القدرة على التعافي إذا تم التعامل مع هذه المشكلات بحكمة وشفافية.
يمثل الاستقرار الإداري والمالي المدخل الأساسي لتمكين نادي الزمالك من تجاوز أزماته المتلاحقة، إذ لا يمكن لأي ناد كبير يمتلك قاعدة جماهيرية كما هو الزمالك أن يبقى لفترة طويلة على وضعه الراهن دون إصلاحات جذرية، خاصة مع وجود إدارة جديدة تسعى لتحقيق توازن بين الطموحات والإمكانيات المتاحة، مما يفتح مجالًا للعودة إلى المنافسة الطبيعية على المستويين المحلي والقاري.
