ارتفاع مرتقب.. أونصة الذهب تقترب من الرقم القياسي وتوقعات بزيادة 150 جنيهًا في سعر جرام الذهب بمصر

تشهد الأسواق العالمية اليوم اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لتحديد سعر الفائدة على الدولار، وسط توقعات بخفض قدره 25 نقطة أساس للمرة الثالثة هذا العام بعد اتخاذ قرارين سابقين بخفض نصف نقطة مئوية، مما يفتح الباب أمام تحولات في الأسواق المالية والسلع، ومنها الذهب الذي يتأثر بشكل مباشر بتحركات أسعار الفائدة.

تأثير سعر الفائدة على الدولار في تحركات الذهب العالمي

تؤدي قرارات الفيدرالي المتعلقة بسعر الفائدة على الدولار إلى تأثير ملموس على أسعار السلع العالمية، حيث يُعد الذهب من أبرز هذه السلع المرتبطة بتحركات الفائدة الأمريكية، خاصة مع تباطؤ معدلات التضخم التي أظهرتها البيانات الحديثة؛ إذ تشير المؤشرات إلى أن خفض سعر الفائدة يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن أمام تقلبات الدولار، ويحفز الطلب العالمي عليه بقوة، ما قد يؤدي إلى ارتفاع سعر الأونصة في الأسواق العالمية إلى مستويات تقترب من 4250 دولارًا بالمقارنة مع سعرها الحالي الذي يبلغ حوالي 4206 دولارات.

كيف ينعكس سعر الذهب العالمي على الأسعار المحلية في مصر؟

يشكل السعر العالمي للذهب العامل الأهم في تحديد تكلفة المعدن الثمين داخل السوق المصرية، كما يؤكد أمير رزق، عضو شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، الذي أشار في تصريح خاص لـ«العقارية» إلى أن أي تغير في سعر الذهب على المستوى العالمي سيؤثر فورًا على الأسعار داخل مصر، سواء بالارتفاع أو الانخفاض، مما يجعل متابعة تحركات الفيدرالي الأمريكي ومؤثراتها على سعر الفائدة أمرًا ضروريًا لفهم توجهات السوق المحلي والتخطيط للمشتريات والاستثمارات في المعدن النفيس.

التوقعات المستقبلية لسعر الذهب في السوق المصري بعد قرارات الفيدرالي

يتوقع عضو شعبة الذهب أن تشهد مصر زيادة ملحوظة في أسعار جرام الذهب قد تتراوح بين 100 و150 جنيهًا، اعتمادًا على سرعة وطبيعة الارتفاع في السوق العالمي، ويعكس ذلك حساسية السوق المصرية تجاه تغيرات سعر الفائدة على الدولار، سواء من خلال تأثيرات الاستيراد أو تحركات المستثمرين؛ ولهذا، فإن متابعة نتائج اجتماع الفيدرالي تظل خطوة حيوية لكل متعامل في سوق الذهب لمواكبة التقلبات واتخاذ القرارات المالية المناسبة.