إياد نصار .. صانع المحتوى يكشف سر احتفاظه بهويته وفرص تحوله إلى ممثل بارز

لطالما أصبح صانع المحتوى قد يصبح ممثلاً إذا حافظ على هويته نقطة محورية في التطورات الحديثة بميدان التمثيل، إذ أنّ صناعة المحتوى تشكل اليوم بوابة هامة لدخول المواهب الجديدة إلى عالم الدراما والسينما، وهو الأمر الذي يشترط أن يظل الفنان محافظًا على شخصيته الفنية وألا يقدم أعمالًا تتناقض مع أفكاره أو أسلوبه.

كيف يفتح صانع المحتوى طريقه إلى التمثيل بدون فقدان هويته

شهدت طرق دخول موهبي التمثيل تغييرات جذرية، حيث بات التسويق الذاتي جزءًا لا يتجزأ من مهنة الممثل، فقد أوضح إياد نصار أن التمثيل لم يعد يعتمد فقط على ورش التمرين أو مكاتب الكاستينغ فقط؛ بل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي، مثل إنستغرام، أدوات هامة يُمارس من خلالها الفنان المبتدئ التسويق لنفسه بطريقة فعالة تتميز بالسهولة والمرونة. ومن هنا، يصبح دخول صانع المحتوى إلى مجال التمثيل خطوة حكيمة إذا تمت بشكل متوازن، مع التركيز على الحفاظ على الهوية الفنية، بعيدًا عن تقديم محتوى يسعى فقط لجذب المشاهدات على حساب مصداقية الفنان نفسها؛ فالخروج عن هذا التوازن قد يضر بسمعته الفنية.

دور النقابة في تنظيم دخول صانع المحتوى إلى عالم التمثيل

التنظيم الرقابي هو الجانب الأهم الذي يناقشه إياد نصار، حيث يرى أن الحل لا يكمن في منع صانعي المحتوى من دخول مجال التمثيل، بل في وضع ضوابط وقوانين واضحة تحمي المهنة وتضمن جودة المواهب الجديدة. شهد المجال اليوم آلاف المواهب التي لا تملك وسيلة أخرى سوى صناعة المحتوى ليُظهروا من خلالها مهاراتهم، لذا تدعو النقابة إلى توفير آليات تقنين ورقابة صارمة دون إغلاق الباب في وجه الموهوبين، مع ضرورة أن تتبنى عين الخبير تفرقة دقيقة بين المواهب الحقيقية والمقلدين بطريقة حكيمة وعادلة.

نجاحات حقيقية لممثلين جدد بدءوا من صانع المحتوى وأسسوا بصمة فنية فريدة

جاء في تصريحات نصار أن صناعة المحتوى تحولت إلى منصة ذهبية لممثلين حقيقيين تمكنوا من إثبات وجودهم الفني من خلال خصوصية أعمالهم التي تعكس أصالتهم، الأمر الذي يميزهم عن التقليد ويجعل الجمهور يتفاعل معهم بحب وشغف. لهذا، تكون البصمة الخاصة لكل صانع محتوى ضرورة لا غنى عنها؛ إذ لا يكفي تقديم المحتوى فقط، بل لابد من إضفاء وجهة نظر شخصية وصادقة تحمل طابعًا مميزًا. نجاح هذه الخطوة ينعكس في تفاعل الجمهور ويصبح دافعًا لتطور الممثل مهما كان بسيطًا، إذ تكمن قوته في صدقه وجديته دون تعقيد.