ضغط مرتقب.. استقرار الذهب مع ترقب خفض الفائدة من المركزي الأميركي وتأثيره على الأسواق

استقر سعر الذهب اليوم الثلاثاء مع ترقب المستثمرين لقرارات مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن خفض أسعار الفائدة، إذ يتوقع أن يكون معدل التخفيف أبطأ من التقديرات السابقة خلال اجتماع البنك المركزي الأمريكي الذي يستمر ليومين. قرب الساعة 02:31 بتوقيت غرينتش، سجل الذهب في التداولات الفورية 4,186.99 دولارًا للأوقية، بينما تراجعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة طفيفة إلى 4,215.80 دولارًا للأوقية.

تأثير خفض أسعار الفائدة على استقرار سعر الذهب في الأسواق العالمية

تلقى سعر الذهب تأثرًا واضحًا بقرار خفض أسعار الفائدة المرتقب من قبل الاحتياطي الاتحادي، إذ حافظ على استقراره وسط حالة من الترقب وعدم اليقين بين المستثمرين؛ حيث يعكف البنك المركزي الأمريكي على تقييم الإشارات الاقتصادية قبل تعديل سياسته النقدية، ما يخلق حالة من الحذر في تداولات الذهب. ويُعتبر خفض أسعار الفائدة عاملاً يحفز الطلب على الذهب كأصل آمن إلا أن وتيرة التخفيض البطيئة المتوقعة تؤدي إلى تثبيت الأسعار عند مستوياتها الحالية.

مؤشرات السوق المالية وتأثيرها على سعر الذهب واستثمارات الفائدة

فتأثرت مؤشرات وول ستريت بانخفاض ملموس، حيث فقد مؤشر داو جونز حوالي نصف في المائة، وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أكثر من ثلث في المائة، بينما سجل مؤشر ناسداك انخفاضًا معتدلاً؛ ما يعكس تقلبات الأسواق بسبب السياسة النقدية المتشددة. ويزيد ارتفاع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في الذهب، مما يحد نسبياً من جاذبية المعدن النفيس بالنسبة للمستثمرين الباحثين عن عوائد ثابتة.

تعقيدات صناعة القرار النقدي ودورها في توقعات سعر الذهب المستقبلية

كشف مؤتمر رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول عن توجه متشدد ضمن سياسة خفض أسعار الفائدة، ما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم مراكزهم الاستثمارية في سوق السندات والأصول الذهبية. ويترقب المحللون قرار “خفض متشدد” مصحوبًا بتوجيهات توضح عتبة مرتفعة لمزيد من التيسير النقدي خلال العام المقبل، وهو ما يجعل سعر الذهب محط أنظار مهتمين بموازنة المخاطر والعوائد في بيئة اقتصادية متغيرة.