حمدالله .. 4 نجوم أضاءوا أنديتهم وفشلوا مع منتخباتهم في أبرز الأمثلة

يُعد فشل بعض النجوم العرب في ترك بصمة قوية مع منتخباتهم الوطنية، رغم تألقهم الملفت مع أنديتهم، ظاهرة باتت ملفتة للانتباه في كرة القدم العربية، ويُشار لهؤلاء اللاعبون أحيانًا بلقب “لاعبي الأندية” نظرًا لبروزهم المستمر على المستوى المحلي والدولي مع أنديتهم، مقابل ضعف الأداء والخروج بمستويات متواضعة مع منتخبات بلادهم.

تألق عبدالرزاق حمدالله مع الأندية وتحدياته مع منتخب المغرب

يُعتبر عبدالرزاق حمدالله مثالًا بارزًا على ظاهرة النجوم الذين يلمعون في الأندية وينكسون مع المنتخب الوطني، إذ حقق المهاجم المغربي أرقامًا تهديفية فريدة عبر مسيرته مع عدة أندية في المغرب والنرويج والصين وقطر والسعودية، حيث خاض 390 مباراة سجل خلالها 326 هدفًا وقدم 61 تمريرة حاسمة، ما يجعل أداؤه مع الأندية استثنائيًا بامتياز، يذكر نوفل شبيل في تحليله لـ«العين الرياضية» أن المغرب سيواجه صعوبات في كأس العرب الأسيوية. في المقابل، كانت إحصائيات حمدالله مع منتخب المغرب معتدلة، حيث سجل 7 أهداف فقط خلال 27 مباراة رسمية، ما يُبرز فجوة واضحة بين أداء اللاعب مع الأندية ومنتخب بلاده.

إلياس عاشوري: ألق في كوبنهاغن وضعف في المستوى الدولي مع تونس

يُظهر إلياس عاشوري تفوقًا ملحوظًا مع نادي كوبنهاغن الدنماركي، إذ شارك في 102 مباراة وصنع وسجل 36 هدفًا، مؤكدًا مكانته كلاعب جناح موهوب ومتميز، إلا أن تألقه مع منتخب تونس لم يرتقِ إلى نفس المستوى؛ فقد اكتفى بتسجيل 3 أهداف دون صناعة أي تمريرة حاسمة خلال 24 مباراة دولية، ما يُفسر ضعف تأثيره مع “نسور قرطاج” مقارنة بالمستوى اللافت الذي يقدمه في الدوري الدنماركي.

سعيد بن رحمة بين بريق الأداء مع الأندية وتراجع النتائج مع المنتخب الجزائري

يعكس سعيد بن رحمة تجربة مشابهة، حيث استطاع المهاجم الجزائري تسجيل وصناعة 177 هدفًا مع أنديته، معززًا مسيرته الاحترافية منذ البداية، وبينما يبرز في الملاعب المحلية والقارية بأداء مميز، إلا أن مساهمته مع المنتخب الجزائري تقف عند مستوى متوسط، فخلال 40 مباراة دولية، سجل 4 أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين فقط، الأمر الذي يُظهر فارقًا كبيرًا بين الأداء المحلي والدولي، وهو ما يطرح تساؤلات حول قدراته وتأثيره في التشكيلة الوطنية.

شيكابالا: بطل الزمالك والمتحدي مع المنتخب المصري

كان محمو عبدالرازق “شيكابالا” من أبرز نجوم نادي الزمالك تاريخيًا، حيث ساهم في 159 هدفًا بين صناعة وتسديد خلال 396 مباراة، إلا أن توهجه لم يمتد إلى المنتخب المصري، فقد فشل في ترك أثر مميز مع الفراعنة، مسجلًا هدفًا وحيدًا وتقليله المساهمة بتمريرات حاسمة بلغت أربع مرات خلال 29 مباراة دولية، مما يُوضح الانفصال بين أداء نجم الأندية ومستوى المنتخب، وهو أمر شائع في العديد من الحالات التي تشهدها كرة القدم العربية.

هذه الأمثلة تبرز الفجوة الجديرة بالملاحظة بين التألق المستمر للاعبين مع أنديتهم وبين تراجعهم مع منتخباتهم الوطنية، مما يعكس تحديات في التكيف أو الضغوط التي قد تواجه اللاعبين على المستوى الدولي.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.