تذبذب جديد.. الأسهم الأمريكية ترتفع مع ترقب قرار الفائدة الحاسم
تجاوز سعر الفضة في العقود الفورية حاجز 60.05 دولار للأوقية للمرة الأولى خلال تعاملات الثلاثاء، متأثرًا بعجز مستمر في السوق وتزايد الطلب على المعدن الأبيض. وتشهد الفضة تصدرًا ملفتًا بين أبرز الأصول أداءً على مستوى العالم في 2025؛ إذ تضاعف سعرها تقريبًا منذ بداية العام، مسجلة مكاسب تتراوح بين 100% و102%، متفوقة بشكل واضح على الذهب الذي نمت قيمته بنحو 60%.
تأثير توقعات خفض الفائدة الفيدرالية على أسعار الفضة اليوم
ترتكز تحركات سعر الفضة بشكل رئيسي على توقعات خفض الفائدة من البنك المركزي الأمريكي، حيث تبدأ اليوم آخر اجتماعات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي في 2025، ويُتوقع الإعلان عن قرار خفض الفائدة غدًا. تكشف الأسواق الآجلة عن احتمالات قوية تقارب 85% إلى 90% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو التخفيض الثالث هذا العام وفقًا لأدوات مثل CME FedWatch. يترافق ذلك مع مؤشرات تباطؤ سوق العمل في الولايات المتحدة وتراجع التضخم الأساسي، مما يعزز توقعات تبني الفيدرالي دورة تيسير نقدي واضحة. يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى خفض تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصول غير المدرة للعائد مثل الفضة، بينما تشير تحليلات إلى أن نبرة تيسيرية حازمة قد تدفع السعر لاختراقات جديدة صعودًا، في حين قد تؤدي مفاجآت متشددة إلى هبوط حاد نحو نطاق الخمسين دولارًا.
ضعف الدولار والظروف الاقتصادية الراهنة ودورهما في دعم سعر الفضة
تدعم تراجعات مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاع سعر الفضة ضمن تداولات الأسواق الأوروبية والأمريكية، فيما تستمر حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي بتعزيز جاذبية الفضة كملاذ آمن. تلعب التوترات في أوروبا الشرقية والقلق من مسارات السياسات الخارجية الأمريكية دورًا بارزًا في دفع المستثمرين نحو المعادن الثمينة، ومن بينها الفضة التي تجمع بين الجانب الاستثماري والصناعي. وبفضل ضعف الدولار المستمر، يجد الفضة فرصة للارتقاء ضمن محفظات المستثمرين الباحثين عن الأصول ذات الملاءة خلال فترات الاضطراب الاقتصادي.
الفجوة الهيكلية في الإمدادات والطفرة الصناعية كعوامل رئيسية خلف ارتفاع سعر الفضة
بعيدًا عن تأثيرات الفيدرالي الأجل القصير، تُغذي العوامل الأساسية صعود الفضة من خلال عجز هيكلي في المعروض الذي يمتد للعام الخامس على التوالي، إذ يتجاوز الطلب الصناعي الكميات المستخرجة من المناجم. تتسم المخزونات في البورصات العالمية بنفاد حاد؛ حيث سجلت بورصات لندن وشنغهاي مستويات منخفضة لم تشهدها خلال عقد من الزمن، ما يؤكد ضعف المخزن الاحتياطي للفضة. يشهد الطلب الصناعي طفرة واسعة لا سيما في قطاعات الطاقة النظيفة والتكنولوجيا المتقدمة: تعد الفضة مكونًا حيويًا في الألواح الشمسية، وإلكترونيات السيارات الكهربائية، وشبكات الجيل الخامس، ومراكز البيانات، وغيرها من الأجهزة الإلكترونية. يتوقع المحللون أن النمو المتسارع في قطاع الطاقة الشمسية لوحده سيؤدي إلى زيادة مستمرة للطلب على الفضة خلال السنوات المقبلة. كما أشارت التغطيات الحديثة إلى أن سعر الفضة قفز إلى مضاعف مستواه منذ بداية العام، متجاوزًا مقاومات تاريخية بين 50 و55 دولارًا، مسجلاً مستويات قياسية تخطت 61 دولارًا للأوقية.
| العامل | الوصف |
|---|---|
| توقعات خفض الفائدة | احتمالات بنسبة 85% – 90% لخفض الفائدة 25 نقطة أساس في 2025 |
| تراجع الدولار | مؤشر الدولار ينخفض مما يدعم الفضة كملاذ آمن |
| العجز في الإمدادات | السوق يشهد عجزًا للعام الخامس على التوالي في الفضة |
| طلب صناعي متزايد | طلب متزايد من قطاعات الطاقة النظيفة والتكنولوجيا المتقدمة |
| انخفاض المخزونات | مستويات تاريخية منخفضة للمخزون في بورصات لندن وشنغهاي |
