تحفة فنية.. لبنان يكرم زياد الرحباني بطابع بريدي رسمي يحتفي بإرثه الفني العريق

صدر في لبنان طابع بريدي خاص لتكريم الموسيقار اللبناني الراحل زياد الرحباني، تعبيرًا عن تقدير عميق لإرثه الفني الذي أثّر بعمق في الموسيقى والمسرح اللبنانيين ويُجسد هذا الطابع توثيقًا بصريًا لأبرز مراحل مسيرته المبدعة، ما يجعله رمزًا رسميًا يعكس مكانته التاريخية والثقافية بوضوح.

دلالات إصدار الطابع البريدي الخاص لزياد الرحباني وتوثيق مسيرته الفنية بإبداعه الموسيقي والمسرحي

صدر هذا الطابع نتيجة موافقة رسمية من وزير الاتصالات اللبناني شارل الحاج، حاملاً أربع صور تعكس تطور مسيرة زياد الرحباني من بداياته الفنية وحتى آخر إبداعاته، ما يبرز التنوع والعمق في ألحانه وأعماله المسرحية؛ حيث توثّق هذه الصور فصولًا مختلفة من عطائه الاستثنائي الذي ترك بصمة واضحة على المشهد الفني المحلي وتعتبر المبادرة إضافة ثقافية هامة تعكس التفرد الذي تميّز به الفنان في تحديث الإبداع اللبناني.

تفاعل الجماهير ودور الدولة في تكريم الموسيقار اللبناني الراحل زياد الرحباني

لاقى إطلاق الطابع البريدي الخاص بزياد الرحباني إقبالًا واسعًا وسط جمهور محبيه وعشاق الفن اللبناني، إذ عبّر كثيرون عن امتنانهم لهذا التقدير الذي يعيد حياة ذكرى الفنان بصورة إنسانية وعاطفية كما انتشرت صور الطابع سريعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي مع اعتبارها خطوة مهمة لترسيخ الوعي الثقافي حول إسهامات الرحباني؛ ولا يقتصر التكريم على الطابع فقط بل تزامن مع قرار حكومي لتسمية أوتوستراد “حافظ الأسد” باسمه، مؤكدًا التقدير الرسمي الذي تحظى به إنجازاته بعد رحيله في 26 يوليو 2023.

تأثير زياد الرحباني في الموسيقى اللبنانية واعتراف الدولة بإرثه الفني الخالد

تجسد الصور المدرجة على الطابع البريدي مراحل أساسية من حياة زياد الرحباني، بدءًا من انطلاقته التي أظهرت نبوغه الفني، وصولًا إلى محطات متقدمة عززت مكانته كرمز بارز في الموسيقى والمسرح اللبنانيين ويبرز هذا التكريم الرسمي مدى اعتراف الدولة بمساهماته السخية التي أغنت الموسيقى اللبنانية بنظرة حديثة وروح مبدعة فريدة، كما يحمل الطابع رسالة ثقافية تعزز أهمية الحفاظ على الذكرى الفنية للفنانين الكبار، لا سيما وأن الفن يمثل ركيزة أساسية للهوية الوطنية واستدامة التراث.