تحديات مفاجئة .. حالة طوارئ في الإسكندرية مع سقوط الأمطار ونوة قاسم تؤثر على الأجواء
شهدت الإسكندرية في فصل الشتاء الماضي سقوط أمطار غزيرة تزامنًا مع نوة قاسم، التي تسببت في اضطراب كبير في أحوال الطقس، وتطلبت رفع حالة الطوارئ للتعامل مع تأثيرات الرياح النشطة والعواصف الرعدية المصاحبة لهذه الظاهرة الجوية المؤثرة على المدينة وسواحلها البحرية.
ما هي نوة قاسم وتأثير نوة قاسم على حالة الطقس في الإسكندرية
تُعد نوة قاسم من أبرز نوات الشتاء التي تضرب محافظة الإسكندرية عادةً لمدة حوالي خمسة أيام في بداية ديسمبر، وتتميز بحركة رياح جنوبية غربية قوية وعواصف جوية شديدة تقلب الأجواء؛ وأصل التسمية يعود إلى صياد يدعى قاسم توفي غرقًا في موجات البحر خلال إحدى تلك النوات. في هذا العام، تأخرت نوة قاسم بسبب وجود مرتفع جوي ساهم في تأجيل بدايتها، ورغم ذلك فإنها جلبت انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة مع هطول أمطار متفاوتة الشدة من المتوسطة إلى الغزيرة، ما استدعى استعدادًا عاليًا من الجهات المختصة لمواجهة التحديات المصاحبة.
توقعات الطقس في الإسكندرية وتأثير نوة قاسم على الأحوال الجوية المحلية
تشير بيانات هيئة الأرصاد الجوية إلى استمرار موجة الطقس البارد التي تسببها نوة قاسم، حيث وصلت درجات الحرارة العظمى إلى 21 درجة مئوية والصغرى إلى 12 درجة مئوية، مع أجواء باردة صباحًا ومسائيًا؛ وتشهد بعض المناطق الساحلية الشمالية الغربية، مثل السلوم ومطروح، هطول أمطار رعدية غزيرة ورياح تضرب سرعتها 60 كيلو متر في الساعة أو أكثر. يعاني الملاحة البحرية من اضطراب واضح على امتداد الساحل الممتد من السلوم حتى بلطيم، مع ارتفاع أمواج يتراوح بين مترين وثلاثة أمتار، بالإضافة إلى احتمالية سقوط البرد في مناطق محددة قد تصل نسبة حدوثها إلى 40%، مما يجعل حالة الطقس في الإسكندرية خلال نوة قاسم شديدة التأثير على الحياة اليومية.
التدابير الحكومية والخاصة لمواجهة تأثير نوة قاسم على الإسكندرية
رفعت شركة الصرف الصحي بالإسكندرية حالة الاستعداد إلى أعلى المستويات، حيث تم نشر معدات وآليات الصرف في المناطق الأكثر عرضة لتجمع المياه، مع تعليق الإجازات وضمان استمرار أعمال تنظيف الشنايش والمطابق، إضافة إلى تفعيل الخط الساخن رقم 175 لتلقي بلاغات الطوارئ. من جهتها، أوصت شركة مياه الإسكندرية باتباع إجراءات سلامة مهمة تشمل:
- تخفيف استخدام السيارات لدعم انسيابية حركة معدات السحب
- القيادة بسرعة منخفضة لا تتجاوز 60 كم/س لتقليل مخاطر الحوادث
- تجنب الوقوف فوق شبكات وشنايش الأمطار للوقاية من الحوادث الكهربائية
- الابتعاد عن التواجد في الأماكن المكشوفة أو الشرفات أثناء البرق
- الابتعاد عن الأسوار المعدنية، وأعمدة الإنارة، وخطوط السكك الحديدية أثناء هطول الأمطار
- ترشيد استهلاك المياه للحد من الضغط على شبكات الصرف الصحي
تأتي هذه الإجراءات في إطار الاستعداد للتعامل الأمثل مع تأثيرات نوة قاسم التي تضغط على الخدمات العامة والسلامة الشخصية، ما يجعل الالتزام بها ضروريًا للحفاظ على سلامة السكان والمرافق العامة في الإسكندرية طوال فترة الاضطراب الجوي.
