الدولار يرتفع .. تأثير تقرير الوظائف وترقب قرار الفائدة من الاحتياطي الاتحادي يؤجج الأسواق

ارتفعت أسعار صرف الدولار اليوم الثلاثاء مع ترقب الأسواق لإمكانية خفض محتمل في أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي غدًا الأربعاء، وسط تحركات ملحوظة في العملات الأخرى. في ذات الوقت، سجل الدولار الأسترالي مكاسب مهمة بعد أن أكد البنك المركزي الأسترالي عدم وجود نية لمزيد من التيسير النقدي خلال الفترة القادمة.

تعافي الدولار أمام العملات مع توقع خفض أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي

شهد الدولار ارتفاعًا واضحًا بعدما أظهرت بيانات أكتوبر زيادة طفيفة في فرص العمل بالولايات المتحدة رغم ضعف التوظيف، مما ساهم في تعزيز الطلب على العملة الأمريكية. كشف تقرير مسح الوظائف الشاغرة ودوران القوى العاملة عن زيادة بمقدار 12 ألف فرصة عمل لتصل إلى 7.670 مليون فرصة بدلاً من التوقعات التي كانت تشير إلى 7.150 مليون فرصة شاغرة؛ ما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم احتمالات قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن أسعار الفائدة. نتيجة لذلك، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% ليصل إلى مستوى 99.22، مع استمرار المتابعة الدقيقة للتطورات الاقتصادية التي تحيط بالقرار المصيري.

الدولار الأسترالي يحقق مكاسب بعد تثبيت أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الأسترالي

أعلن بنك الاحتياطي الأسترالي تثبيت سعر الفائدة عند 3.6% للشهر الثالث على التوالي، وهو قرار جاء مطابقًا لتوقعات السوق وأزال حالة الغموض حول أي خطوات توسعية قادمة. نتيجة لذلك، صعد الدولار الأسترالي بنسبة 0.4% إلى 0.6647 دولار أمريكي، وسط تحذيرات مستمرة من ارتفاع معدلات التضخم التي قد تؤثر على السياسات النقدية مستقبلاً. هذا الاستقرار في سعر الفائدة عزز تفاؤل المستثمرين بقدرة الدولار الأسترالي على المنافسة في الأسواق العالمية، لا سيما في مواجهة تقلبات العملات الأخرى.

تأثير الأحداث العالمية وتقلبات الدولار على العملات الأخرى وأسواق العملات المشفرة

شهدت بقية العملات تقلبات ملحوظة تزامنت مع تصريحات متباينة من مسؤولين في البنوك المركزية حول مستقبل أسعار الفائدة؛ حيث انخفض اليورو بنسبة 0.1% بعد تصريحات عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي التي ألمحت إلى احتمالية رفع الفائدة مستقبلًا لكن ليس في الأجل القريب، فيما تباطأ الجنيه الإسترليني وانخفض إلى 1.3312 دولار. وفي نفس الوقت، ارتفع الدولار النيوزيلندي إلى 0.5794 دولار أمريكي، بينما تعافى الين الياباني جزئيًا بعد زلزال قوي ضرب شمال شرق اليابان بقوة 7.5 درجة. على صعيد العملات الرقمية، شهدت بتكوين تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.1% لتصل إلى 91601.48 دولار، بينما ارتفعت إيثر 0.5% إلى 3168.21 دولار. كما استقر اليوان مقابل الدولار عند 7.0622 في هونغ كونغ بعد بيان اجتماع المكتب السياسي لبكين الذي قلل من التوقعات بشأن حوافز اقتصادية جديدة.

تستمر التوقعات بشأن سياسات مجلس الاحتياطي الاتحادي في تشكيل محور رئيسي لمراقبة الأسواق المالية مع اقتراب نهاية ولاية جيروم باول في مايو، ما يثير حالة من عدم اليقين حيال الاتجاه المستقبلي لأسعار الفائدة وسياسة البنك. يجمع المستثمرون بين مراقبة الوضع النقدي وتصريحات المسؤولين مع تحليل البيانات الاقتصادية لتوقع تأثيرها على تحركات الدولار وأسواق العملات والمال عمومًا، ما يرفع من حالة الحذر والترقب داخل الأسواق العالمية.