نوفل شبيل يحلل كأس العرب .. كيف ستواجه المغرب الصعوبات في البطولة الآسيوية؟
تعد بطولة كأس العرب تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” نقلة كبيرة، وستشهد منافسة قوية بين المنتخبات المشاركة، خصوصًا من القارة الأفريقية وآسيا، حيث يكشف نوفل شبيل عن أبرز التحديات والفرص في هذه النسخة.
النقلة النوعية لكأس العرب تحت مظلة الفيفا وتأثيرها الفني والجماهيري
شهدت بطولة كأس العرب تطورًا ملحوظًا بعد انتقالها تحت تنظيم الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، الأمر الذي رفع المستوى الفني للبطولة بشكل واضح مقارنة بالنسخ السابقة؛ فنجحت قطر في خلق بيئة تنظيمية عالية الجودة، دعمتها بنية تحتية متطورة وتنظيم محكم، ما أسهم في جذب جماهير كثيفة من مختلف الجاليات العربية المقيمة بالدوحة؛ وهذا التفاعل الجماهيري كان سببًا في منح البطولة رونقًا خاصًا، لتصبح بذلك مكسبًا كبيرًا لكرة القدم العربية على الصعيدين الفني والجماهيري.
تحديات فرص الفوز بكأس العرب وآفاق المنتخبات الأفريقية والآسيوية
يرى نوفل شبيل أن منتخب السعودية يمتلك حظوظًا قوية للفوز بكأس العرب نظرًا لقوة تشكيلته التي قد تعيد اللقب لقارة آسيا، لكن مهمة المنتخبات الأفريقية مثل تونس والجزائر والمغرب ستكون صعبة بسبب نقص التجانس والانسجام بين اللاعبين الذين لم يخضوا تجارب ودية مشتركة كثيرًا؛ إذ خاب أمل تونس في بداية مشوارها بعد أداء غير متجانس خاصة في مواجهة سوريا وفلسطين، رغم تحسنها الأخير وتحقيقها الفوز على قطر، لكنها ودعت البطولة مبكرًا. كما يواجه منتخب الجزائر تحديات تكامل الفريق مما يصعب مهمته في الدفاع عن لقبه، بينما يقع منتخب المغرب تحت ضغوط كبيرة لأن خصومه يسعون للتغلب عليه كواحد من أبرز المرشحين للقب.
المستوى الفني المتقارب وفرص المنتخبات الأفريقية من المشاركة في كأس العرب
يتضح من مباريات دور المجموعات في كأس العرب أن المستوى الفني متقارب بين جميع المنتخبات، ويترجمها تفاوت ضيق في النتائج مع ندرة الانتصارات الكبيرة؛ كما لوحظ تقدم على المستوى التكتيكي من خلال غلق المساحات وفرض الانضباط الدفاعي، مما يجعل المنافسة في غاية الشراسة. من ناحية أخرى، تمثل البطولة فرصة مهمة لمنتخبات أفريقيا، خاصة السودان وتونس، لاستغلالها في تجربة الخطط واللاعبين استعدادًا لنهائيات كأس أمم أفريقيا، رغم المخاطر المحتملة للإصابات والإجهاد. وتساهم أيضًا في تجهيز لاعبين مثل يوسف عطال ومحمد أمين توغاي في الجزائر، بينما اعتمدت مصر والمغرب استراتيجيات مختلفة بفصل المشاركة بين البطولتين، ما قد يقلل من استفادتهما المباشرة إلا في حالات الضرورة.
| المنتخب | التحديات | فرص الاستفادة من كأس العرب |
|---|---|---|
| تونس | نقص التجانس والتأقلم مع أسلوب اللعب الجديد | اختبار الخطط واللاعبين استعدادًا لكأس أمم أفريقيا |
| الجزائر | عدم تكامل اللاعبين وصعوبة الحفاظ على اللقب | تجهيز لاعبين متعافين من الإصابات |
| المغرب | الضغط الكبير من المنافسين كأحد المرشحين | استراتيجية منفصلة بين البطولتين |
| السعودية | لا توجد تحديات كبيرة واضحة | فرصة قوية للفوز وإعادة اللقب لآسيا |
