قفزة مفاجئة.. سعر صرف الدينار العراقي أمام الدولار يرتفع بعد زيادة الاحتياطيات بشكل ملحوظ

واصل سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار الأميركي استقراره في الأسواق المحلية اليوم الاثنين، حيث بلغت قيمة الدولار نحو 1310 دنانير عراقية في السوق البنكية؛ ويرجع هذا الاستقرار إلى زيادة الاحتياطيات الأجنبية وتوافر السيولة بالدينار العراق والدولار داخل البنوك، مما يدعم استقرار سعر الدولار في العراق بشكل متوازن.

تأثير استقرار سعر صرف الدينار العراقي مقابل العملات الأجنبية الرئيسية

أظهرت بيانات البنك المركزي العراقي أن سعر صرف اليورو مقابل الدينار العراقي استقر عند 1491.3 دينار لكل يورو، بينما سجل الجنيه الإسترليني نحو 1771.7 دينار عراقي؛ أما الين الياباني فبلغ سعر صرفه حوالي 9 دنانير، فيما وصل اليوان الصيني إلى 182.2 دينار. ومن جهة أخرى، استقر سعر صرف الليرة التركية عند 33.4 دينار، بينما وصل سعر الدولار الكندي إلى 957.8 دينار. ويعكس استقرار سعر صرف الدينار العراقي مقابل العملات الأجنبية جهود البنك المركزي في التدخل اليومي لتثبيت السعر، مما يسهم في تحقيق استقرار نسبي في سوق الصرف ضمن البلاد.

استقرار سعر صرف الدينار العراقي أمام العملات العربية وتأثيره على السوق المحلية

سجل الريال السعودي سعر صرف مستقر عند 349.2 دينار عراقي، في حين بلغ سعر الدرهم الإماراتي حوالي 356.7 دينار؛ كما بلغ سعر صرف الدينار الأردني نحو 1850.3 دينار. أما الريال العُمَاني فاحتفظ بأعلى قيمة بين العملات العربية المسجلة، حيث وصل إلى مستويات تقدر بـ3407 دنانير عراقية. يعكس هذا الاستقرار قوة الدينار العراقي مقارنة بعدد من العملات العربية، ويرتبط بشكل مباشر بزيادة توفر السيولة داخل سوق النقد وتدخل الجهات الحكومية للسيطرة على تقلبات سعر الصرف.

دور ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية في دعم سعر صرف الدينار العراقي

تجاوزت احتياطيات البنك المركزي العراقي حاجز الـ100 مليار دولار، في ظل وجود احتياطي من الذهب يفوق 163 طناً حسب تصريح مدير عام دائرة الاستثمارات في البنك، محمد يونس، الأسبوع الماضي؛ وأكد يونس أن السيولة متوفرة بالكامل بالدينار العراقي والدولار الأميركي، مما يمنع حدوث أي نقص في النقد الأجنبي. وأضاف أن البنك المركزي لا يتعامل كمؤسسة استثمارية بحتة، بل يركز على إدارة هذه الاحتياطيات وفق معايير أمان صارمة تضمن تحقيق عوائد معقولة على المدى الطويل من خلال استثمارها في أدوات مالية آمنة. وبالتالي، يعزز هذا التوازن الجيد مسيرة الاقتصاد العراقي نحو مزيد من الاستقرار والنمو.