تراجع ملحوظ.. الذهب يخسر 35 جنيهاً وسط ترقب قرار أمريكي وعيار 21 يسجل 5615 جنيهاً

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية تراجعًا طفيفًا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.6%، مواكبة لانخفاض الأوقية في البورصة العالمية بحوالي 0.4%، وسط ترقب كبير لقرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة خلال الاجتماع المرتقب هذا الشهر. هذا التراجع الطفيف جاء بعد موجة من التقلبات في الأسواق، مدعومًا بعوامل اقتصادية وجيوسياسية متشابكة.

تطورات أسعار الذهب في السوق المحلية وتأثير قرار الفيدرالي الأمريكي

تراجع جرام الذهب عيار 21 بمقدار 35 جنيهًا خلال الأسبوع الماضي، حيث بدأ التداول عند 5650 جنيهًا وأغلق عند مستوى 5615 جنيهًا، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات، بينما بقي جرام الذهب عيار 24 عند 6417 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 نحو 4813 جنيهًا، واستقر الجنيه الذهب عند 44,920 جنيهًا. أما في الأسواق العالمية، فقد خسرت الأوقية حوالي 17 دولارًا، بداية من 4216 دولارًا إلى 4199 دولارًا، مع مراقبة المستثمرين عن كثب لقرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي يُنتظر أن يحدد اتجاه الذهب وأسواق المعادن النفيسة خلال الفترة القادمة.

البيانات الاقتصادية الأمريكية وتأثيرها على حركة أسعار الذهب

مؤشرات التضخم في الولايات المتحدة أظهرت تباطؤًا تدريجيًا، حيث ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية بنسبة 0.2% خلال سبتمبر مقارنة بالشهر السابق، ليصل إلى 2.8% على أساس سنوي؛ وهو ما يعزز احتمالات خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بنسبة 0.25% خلال الاجتماع القادم. كما ارتفعت ثقة المستهلكين الأمريكيين إلى 53.3 نقطة بحسب جامعة ميشيجان، مع تحسن توقعات التضخم للعام القادم وخمس سنوات قادمة، مما يعزز مكانة الذهب كأصل استثماري آمن في ظل تراجع العوائد الحقيقية للسندات.

العوامل الجيوسياسية والدولية التي تعزز طلب الذهب عالميًا

التوترات الجيوسياسية المستمرة في الشرق الأوسط والعلاقات المعقدة بين الولايات المتحدة والصين تزيد الطلب على الذهب كملاذ آمن في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والسياسية. إضافة إلى ذلك، أعلن البنك المركزي الهندي عن خفض سعر الفائدة الرئيسي إلى 5.25% مع التركيز على سياسة تيسيرية، وهو ما يدعم سوق الذهب نظرًا لأهمية الهند كأحد أكبر مستهلكي المعدن النفيس. كما تشير التوقعات إلى تبني الصين لسياسات نقدية مرنة تهدف إلى تحفيز قطاعات التصنيع والتكنولوجيا، مما ينعش طلبها على المعادن الثمينة. هذه العوامل مجتمعة تعمل على تعزيز اتجاه أسعار الذهب صعودًا رغم التحديات المستمرة.

تراجع أسعار الذهب بشكل طفيف لم يؤثر على مكاسبها الكبيرة المحققة سابقًا، حيث تدعم التوقعات بخفض أسعار الفائدة القادم الطلب، كما أن الأوضاع الاقتصادية المتقلبة والتوترات السياسية العالمية تزيد من قيمة الذهب كخيار استثماري آمن، مستمرة في جذب المستثمرين الذين يبحثون عن تحوط موثوق في الأسواق المتقلبة.