تذبذب الذهب.. توجهات الحذر تتصاعد قبيل قرار الفائدة الأمريكية وتأثيره المرجو

شهد سوق الذهب تراجعًا طفيفًا اليوم الاثنين، مع تحوّل أنظار المستثمرين نحو قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي المرتقب بشأن أسعار الفائدة في اجتماع السياسة النقدية هذا الأسبوع؛ إذ هبط سعر الذهب في المعاملات الفورية إلى 4191.44 دولار للأوقية بنسبة انخفاض بلغت 0.1 بالمئة.

تأثير قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الذهب والمعادن النفيسة

تنتظر الأسواق قرار البنك المركزي الأمريكي بفارغ الصبر، مع توقعات بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع يومي 9 و10 ديسمبر؛ ما ينعكس على تحركات الذهب والمعادن الأخرى مثل الفضة والبلاتين والبلاديوم. وتُعتبر أسعار الفائدة المنخفضة عاملًا محفزًا للأصول التي لا تدر عوائد، كالذهب، إذ تميل لزيادة جاذبيتها في ظل ظروف التمويل الرخيص. وفقًا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، يعتقد المتعاملون بنسبة 90 بالمئة حدوث هذا الخفض، ما سيدفع المستثمرين إلى إعادة تقييم مراكزهم في السوق.

مؤشرات الأداء اليومي للذهب والعقود الآجلة قبل اجتماع السياسة النقدية

وصل سعر الذهب الفوري إلى 4191.44 دولار للأوقية، بينما انخفضت العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير شباط بنسبة 0.5 بالمئة إلى 4220.70 دولار للأوقية، وهذا يعكس حالة الحذر التي تسيطر على السوق قبل الإعلان الرسمي. وبيتر جرانت، نائب الرئيس وكبير محللي المعادن في زانر ميتالز، أوضح أن المستثمرين يبقون في وضعية ترقب لمعرفة توجهات السياسة النقدية وتأثيرها المحتمل على أسعار المعادن النفيسة.

أداء المعادن النفيسة الأخرى وتأثير القرارات الاقتصادية عليها

من جانب آخر، شهدت الفضة انخفاضًا بنسبة 0.6 بالمئة إلى 57.95 دولار للأوقية، بعد أن وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 59.32 دولار يوم الجمعة الماضي؛ الأمر الذي يعكس تقلبات السوق مع قرب قرار البنك المركزي. أما البلاتين فارتفع طفيفًا بنسبة 0.1 بالمئة ليصل إلى 1643.25 دولار للأوقية، بينما زاد البلاديوم بنسبة 0.3 بالمئة إلى 1461.60 دولار للأوقية، متأثرًا جزئيًا بالتصريحات الاقتصادية وآفاق الطلب العالمي.

المعدن السعر الحالي (دولار/الأوقية) التغير
الذهب الفوري 4191.44 -0.1%
عقود الذهب الآجلة (فبراير) 4220.70 -0.5%
الفضة 57.95 -0.6%
البلاتين 1643.25 +0.1%
البلاديوم 1461.60 +0.3%

يتخذ المستثمرون خطوات مدروسة في التعامل مع متغيرات الأسواق المالية متوقعين قرارات هامة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إذ يؤثر قرار سعر الفائدة بشكل مباشر على جاذبية الذهب كأصل آمن. وبالتالي، يظل الذهب والمعادن النفيسة الأخرى يخضعان لضغوط وتذبذبات متزايدة في ظل هذا الترقب. يبرز هذا المناخ المتغير أهمية متابعة التطورات الاقتصادية العالمية وتأثيرها على معدلات الفائدة وأسعار المعادن الثمينة.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة