تحذير مفاجئ.. فقاعة الذهب تهدد المستثمرين والأسهم تشهد تقلبات غير مسبوقة

شهدت الأسواق مؤخرًا ظاهرة نادرة تمثلت في ارتفاع سعر الذهب والأسهم الأمريكية معًا، وهو ما يمثل موقفًا لم يتكرر خلال نصف قرن، مما يثير تساؤلات حول احتمال تشكل فقاعة اقتصادية على هذين الأصلين الحيويين. ارتفع سعر الذهب بشكل لافت للنظر هذا العام، ليصبح وبحسب تقرير بنك التسويات الدولية “BIS” أشبه بأصل مضارب، قبلًا عن دوره التقليدي كملاذ آمن.

تغير سلوك أسعار الذهب وأثره على فقاعة الأسواق المالية

ذكر «هيون سونغ شين» المستشار الاقتصادي في بنك التسويات الدولية أن سلوك الذهب شهد هذا العام تغيرًا جذريًا عن نمطه المعتاد، حيث أصبح المعدن النفيس جزءًا من الحركات المضاربية وسط الأسواق المالية، خاصة مع ارتفاعه الحاد بنسبة 60% منذ بداية 2025. هذه الظاهرة تحمل في طياتها تحذيرات ضمنية من احتمال تشكل فقاعة، خصوصًا مع وجود سمات عدة تؤكد ذلك، منها حماس المستثمرين الأفراد المتزايد وعدم استقرار التقييمات، بالإضافة إلى التغطية الإعلامية المكثفة، وهي مؤشرات مشتركة بين الذهب وأسواق الأسهم.

العوامل الداعمة لارتفاع الذهب والأسهم الأمريكية وتأثيرها على صعود الفقاعة

يدعم سوق الأسهم الأمريكية حاليًا مكاسب قوية مع شركات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، مما يتزامن مع ارتفاع ملحوظ في أسعار الذهب. هذه الزيادات المتزامنة تشكل ظاهرة فريدة، حيث لم تشهد الخمسون عامًا الماضية دخول كلا الأصلين هذا النطاق في الوقت نفسه إلا مرة واحدة، ولم يكن الناتج إلا انفجار الفقاعة بتصحيح سريع وحاد. يعكس هذا التزامن المخاوف الأمنية والاقتصادية لدى المستثمرين، بينما يعيد توضيح أن الذهب فقد جزءًا من وظيفته التقليدية كملاذ آمن للثروة في أوقات التوتر الاقتصادي.

مقارنة أرقام الذهب وأسواق الأسهم وتوقعات المستقبل الاقتصادية

استعرض تقرير بنك التسويات الدولية الأرقام التالية ليوضح حجم صعود الذهب خلال 2025: ارتفع سعر أوقية الذهب في العقود الفورية بنسبة 59%، حيث ارتفع من 2639 دولارًا في نهاية 2024 إلى 4196 دولارًا بحلول اليوم الأخير من شهر مايو 2025. هذه القفزة الهائلة في سعر المعدن النفيس تؤثر بشكل مباشر على سلوك المستثمرين والأسواق المالية، كما تعكس حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي قد تكون مدعاة لتجهيز سيناريوهات احترازية لاحتمالات تصحيح الأسعار الحاد.