الذهب يتراجع بقوة.. هبوط 25 دولارًا مع ترقب قرار الفيدرالي بشأن الفائدة

تراجعت أسعار الذهب في الأسواق العالمية بعد تسوية تعاملات اليوم الاثنين، مع ارتفاع قلق المستثمرين بانتظار قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول أسعار الفائدة، مما أثّر بشكل واضح على تحركات سوق المعادن الثمينة. العقود الآجلة للذهب شهدت انخفاضًا بنسبة 0.6%، بخسائر بلغت 25 دولارًا لتصل إلى مستوى 4217 دولارًا للأوقية؛ وهو استمرار لهبوط بسيط على مدار جلسات الأسبوع الماضي بنسبة 0.3%

متابعة أسعار الذهب وتأثير قرارات الاحتياطي الفيدرالي على السوق

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا في معاملات السلع الفورية بنحو 0.2%، متراجعة بحوالي 7 دولارات عند 4190 دولارًا للأوقية، وذلك بحلول الساعة 9:06 مساءً بتوقيت جرينتش؛ في ظل حالة ترقب كبيرة لقرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة، الذي يعد العامل الأساسي في توجيه الأسواق المالية وأسعار المعادن الثمينة. أمام ذلك، استقر سعر الدولار مقابل اليورو عند 1.1637 دولار، بينما ارتفع أمام الين الياباني بنسبة 0.4% ليصل إلى 155.9500 ين، واستمر ثابتًا أمام الجنيه الاسترليني عند 1.3321 دولار، مما يتجاوز أثر التذبذب المؤقت على اسعار الذهب.

قراءات التضخم الأمريكي ودلالاتها على أسعار الذهب العالمية

أفادت وزارة التجارة الأمريكية بأن التضخم الأساسي في سبتمبر بلغ 2.8%، وهو أقل من توقعات الخبراء السنوية، في قراءة تأخرت نتيجة إغلاق مؤقت للحكومة؛ وهو ما يحمل دلالات مهمة على مسار السياسة النقدية. كما أظهرت بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي ارتفاعًا شهريًا بنسبة 0.2%، فيما بلغ المؤشر العام 0.3%، ما يتماشى تقريبًا مع توقعات الأسواق المالية. يعتبر الاحتياطي الفيدرالي هذا المؤشر مرجعًا رئيسيًا لقياس التضخم بدقة، فتراجع القراءة السنوية يعزز فرص خفض أسعار الفائدة قريبًا، مما سيؤثر بدوره بشكل إيجابي على توجهات أسعار الذهب.

تراجع طلبات إعانة البطالة وتأثيره على تحركات أسعار الذهب

سجّلت طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة انخفاضًا إلى 191 ألف طلب خلال الأسبوع المنتهي في 29 نوفمبر، وهو أدنى مستوى منذ عام 2022؛ ما يعكس قوة في سوق العمل ويشكل مؤشرًا على دفع الاقتصاد الأمريكي. تعكس هذه البيانات قوتها في تنشيط الأسواق، لكنها ترتبط بشكل معقد مع التوقعات بشأن أسعار الفائدة التي يتحكم بها الاحتياطي الفيدرالي، وبالتالي تترجم هذه التغيرات إلى تقلبات واضحة في أسعار الذهب العالمية، خاصة مع ارتفاع المخاطر والقلق من تأثيرات السياسة النقدية على الاستثمارات الآمنة.