استثمار الفرصة .. دعوة مواطني الإقليم للإسراع بتسجيل بياناتهم في البطاقة التموينية الإلكترونية لضمان حقوقهم بشكل فوري

تستمر عمليات تحديث بيانات البطاقة التموينية الإلكترونية في إقليم كوردستان مع اقتراب الموعد النهائي في الخامس من تموز القادم، حيث يُعتبر تحديث البيانات محورًا ضروريًا لضمان استمرارية الحصول على الحصص التموينية بدون انقطاع، خاصة في ظل التحديات التي تواجه المواطنين في إتمام هذه الإجراءات.

تحديث بيانات البطاقة التموينية الإلكترونية في إقليم كوردستان وأهمية الحسم في الموعد

يشير مدير البطاقة التموينية في السليمانية، آراس محمد، إلى أن هناك تواصلًا مستمرًا مع وزارة التجارة الاتحادية لبحث إمكانية تمديد فترة تحديث بيانات البطاقة التموينية الإلكترونية؛ نظرًا لوجود عدد كبير من المواطنين لم يسجلوا بياناتهم بعد بسبب عدم امتلاكهم البطاقة الوطنية، التي تُعد شرطًا أساسيًا لإتمام التحديث، في حين يواجه القسم منهم صعوبات في إصدار البطاقة الوطنية نتيجة الضغط الكبير على دوائر الإصدار. لذلك، ينصح بمبادرة الأسر بتسجيل الأعضاء الحاصلين على البطاقة الوطنية أولًا، وتأجيل تسجيل بقية الأعضاء حتى يتم إصدار بطاقاتهم، وذلك عبر استخدام التطبيق المخصص للبطاقة التموينية الإلكترونية.

مراحل تحديث البطاقة التموينية الإلكترونية وكيفية تسجيل الأعضاء الجدد بسهولة

تأتي هذه المرحلة الأولى من تحديث بيانات البطاقة التموينية الإلكترونية تمهيدًا للمرحلة الثانية التي تشمل إضافة الأطفال حديثي الولادة، وإنشاء بطاقات جديدة للأزواج الجدد، وكذلك حجب المتوفين، ما يضمن دقة تحديث بيانات المستفيدين. ويؤكد مدير البطاقة التموينية أن إلغاء العمل بالبطاقة التموينية الورقية سيكون فوريًا بعد انقضاء مهلة التسجيل، وبغياب البطاقة الإلكترونية لن يستفيد المستلم من الحصة التموينية حتى يتم إصدار بطاقة حديثة، كما أن المرحلة الثانية سترافقها رسوم مالية مفروضة على عمليات إضافة أي عضو جديد إلى البطاقة.

انطلاقة مشروع البطاقة التموينية الإلكترونية ودوره في التحول الرقمي في كردستان

أُطلق مشروع البطاقة التموينية الإلكترونية في العراق في 24 نوفمبر 2024 بمحافظة واسط كخطوة مهمة ضمن خطة وزارة التجارة للتحول الرقمي، ووصل المشروع إلى إقليم كوردستان في 8 مايو 2025 من خلال محافظة حلبجة، حيث يسعى هذا المشروع إلى تحويل النظام التقليدي الورقي إلى نظام إلكتروني ييسر عملية توزيع المواد الغذائية وإدارة المعاملات المتعلقة بالبطاقة بسهولة وسرعة، عبر تطبيقات إلكترونية متوفرة على الهواتف المحمولة، مما يتيح للمواطنين تحديث بياناتهم بشكل مستمر وموثوق دون الحاجة إلى مراجعة المكاتب الرسمية.

يبقى من الضروري تفعيل التواصل مع الجهات المختصة لضمان تمديد فترة تحديث بيانات البطاقة التموينية الإلكترونية، تجنبًا لانقطاع الحصص التموينية عن المواطنين الذين لم يستكملوا بياناتهم بعد، في ظل الضغط المتزايد على دوائر البطاقة الوطنية. الإسراع في هذه الخطوة يُسهم في الحفاظ على حقوق المستفيدين وتسريع عملية التحول الرقمي في الإقليم.