إيرادات قياسية .. قناة السويس تحقق 40 مليار دولار خلال 5 سنوات وتؤكد مكانتها الاقتصادية الحيوية

تُعد قناة السويس مصدرًا حيويًا للدخل القومي المصري، حيث حققت إيرادات تجاوزت 40 مليار دولار خلال السنوات الخمس الماضية (2019-2024)، مما يعكس أهميتها الاستراتيجية في تعزيز الاقتصاد الوطني وتوفير العملة الصعبة. منذ بداية يوليو الماضي حتى الآن، عبر القناة 5874 سفينة، مسجلة إيرادات بلغت 1.970 مليار دولار، بزيادة 17.5٪ عن نفس الفترة العام السابق.

توقعات زيادة إيرادات قناة السويس لتصل إلى 10 مليارات دولار بحلول 2028

تشير التقديرات التي أعلنها الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إلى نمو ملحوظ في إيرادات القناة خلال السنوات القادمة، حيث من المتوقع أن تصل في العام المالي 2025/2026 إلى حوالي 8 مليارات دولار، لتترفع إلى نحو 10 مليارات دولار في العام المالي 2027/2028. جاء ذلك خلال لقاءات مع وفد صندوق النقد الدولي، مما يؤكد دور قناة السويس المهم في الاقتصاد المصري وخطط التطوير المستقبلية الداعمة.

استراتيجية قناة السويس للنجاح والصمود في مواجهة التحديات العالمية

نجحت قناة السويس في تخطي العديد من الصعوبات، بدايةً من تأثير جائحة كورونا، مرورًا بأزمة جنوح سفينة “إيفرجيفين”، وتأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية، وأخيرًا الأزمة الأمنية في البحر الأحمر، بفضل استراتيجية متكاملة تتسم بالمرونة في التعامل مع التغيرات الاقتصادية العالمية. اعتمدت الهيئة في ذلك على التواصل الدائم مع العملاء، وتطبيق سياسات تسويق وتسعير مرنة، بالإضافة إلى توسيع نطاق الخدمات اللوجستية والبحرية مثل إزالة المخلفات، وصيانة السفن، وتبديل الأطقم البحرية، مما عزز مكانة القناة كمحور أساسي في حركة الملاحة والتجارة.

تعزيز مرونة إدارة الأزمات بقناة السويس يدعم التجارة العالمية

أشادت السيدة إيفانا فلادكوفا هولار، رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي، بالدور الاستراتيجي لقناة السويس في التجارة العالمية، مشيرة إلى قدرة الهيئة على إدارة الأزمات بمرونة والتعامل مع التحديات المتعددة، مما جعل القناة عنصرًا أساسيًا في دعم سلاسل الإمداد العالمية. وعقب اللقاء، دعا الفريق أسامة ربيع إلى نشر صورة إيجابية عن الأوضاع الأمنية والاقتصادية في منطقة البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن استقرار المنطقة بعد “قمة شرم الشيخ للسلام” ساهم بشكل مباشر في تحسن حركة الملاحة. تضمنت زيارة فريق الصندوق متابعة مناورة بحرية، وزيارة المتحف البحري لقناة السويس، وجولة بالقناة الجديدة، لتوفير رؤية متكاملة عن تطورات القناة وخططها المستقبلية.