مفاجأة مدوية .. تونس تواجه كأس العرب وتطيح بقطر بثلاثية نظيفة وتودع البطولة بفخر كبير

حقق منتخب تونس فوزًا ساحقًا على نظيره القطري بثلاثة أهداف نظيفة في مباراة الجولة الأخيرة من دور المجموعات لبطولة كأس العرب 2025 التي أقيمت على ملعب “البيت”؛ رغم قوة هذا الانتصار، إلا أنه لم يكفِ للتأهل بعد حسم منتخبي فلسطين وسوريا مراكز المجموعة.

تفاصيل نتيجة مباراة تونس وقطر في كأس العرب 2025 والسيطرة التونسية

سيطر منتخب تونس على مجريات المباراة منذ بدايتها، حيث افتتح لاعب الوسط محمد علي بن رمضان التسجيل في الدقيقة 16، معبرًا عن تفوق نسور قرطاج على أرض الملعب؛ وفي الشوط الثاني، عزز المدافع ياسين مرياح التقدم بهدف ثانٍ عند الدقيقة 61، مقدّمًا دفعة معنوية كبيرة للفريق. وفي اللحظات الأخيرة من الوقت بدل الضائع، أضاف محمد بن علي الهدف الثالث في الدقيقة 94، لينهي مهرجان الأهداف لصالح تونس. وعلى الرغم من هذا الأداء المميز، تلقى المهاجم سيف الدين الجزيري بطاقة حمراء بعد حصوله على إنذارين، إلا أن ذلك لم يؤثر على نتيجة المباراة. أنهى المنتخب التونسي مشواره في المجموعة في المركز الثالث برصيد أربع نقاط، بينما بقي منتخب قطر في المرتبة الأخيرة بنقطة واحدة، ليودع الفريقان البطولة من دور المجموعات.

تشكيلة وأداء منتخب تونس وقطر في مباراة كأس العرب 2025

تشكيلة منتخب تونس ضمت حارس المرمى أيمن دحمان، وأربعة مدافعين هم ياسين مرياح، أسامة الحدادي، علي معلول، وحمزة الجلاصي؛ فيما تواجد في خط الوسط كل من فرجاني ساسي، محمد بن علي، حسام تقا، ومحمد علي بن رمضان، بينما تولى المهاجمان سيف الدين الجزيري وفراس شواط مسؤولية الخط الأمامي. من جهة أخرى، بدأ منتخب قطر المباراة بحارس المرمى مشعل برشم، وخط دفاع ضم لوكاس مينديز، محمد وعد، همام الأمين، وسلطان البريك؛ أما خط الوسط فكان مؤلفًا من أيوب محمد، محمد مناعي، الهاشمي الحسين، وأحمد فتحي، في حين تشكل هجوم الفريق من أحمد علاء الدين وأكرم عفيف. شهد الأداء القطري تراجعًا واضحًا وسط تنظيم تام من الجانب التونسي، ما أثر على فرص الفريق في المنافسة خلال اللقاء.

نقاط القوة والرؤية الفنية من فوز تونس على قطر في كأس العرب 2025

اعتمد المنتخب التونسي على ضغط مرتفع وتنظيم دفاعي قوي، مما مكنه من السيطرة على مجريات اللعب ومنع هجمات قطر من الوصول لمناطق خطيرة؛ كما برزت الروح القتالية لدى اللاعبين رغم فقدان فرص التأهل. مثل هذا الأداء يوضح قدرة تونس على استثمار الفرص المحدودة المتاحة بقيادة الانضباط التكتيكي والالتزام الجماعي. في المقابل، يظهر من هذه المباراة حاجة المنتخب القطري لتحسين القدرات الدفاعية والهجومية، لأن الاستسلام لأجواء اللقاء أثّر على أدائهم وشلّ حركتهم. يأتي هذا الفوز ليؤكد أن التنظيم والاصرار يمكن أن يحقق نتائج إيجابية حتى في حال الإقصاء المبكر، ما يعزز الأمل في المسابقات المقبلة مع التركيز على تطوير جميع الخطوط لتحقيق الأفضل.