محمد المنصور.. 6 عقود من الريادة المسرحية تتوّج بتكريم مهرجان الكويت وتحتفي بمسيرته الإبداعية المميزة
يواصل الفنان الكويتي محمد المنصور تعزيز مكانته في المشهد المسرحي، حيث شهدت مسيرته التي تتجاوز 60 عاماً تكريماً جديداً في مهرجان الكويت المسرحي، ما يعكس دوره الحيوي في تطوير المسرح الكويتي وتعزيز حضوره الفني.
مسيرة محمد المنصور المسرحية وأهم إسهاماته في تاريخ المسرح الكويتي
يُعتبر محمد المنصور من أبرز رواد المسرح الكويتي، إذ انطلقت مسيرته الفنية منذ ستينيات القرن العشرين، حين شارك في عدد من الأعمال التي وضعت أسس المسرح في الكويت، مثل مسرحية “بخور أم جاسم” التي عكست الواقع الاجتماعي بطابع كوميدي، ومسرحية “عزّل السوق” التي ناقشت قضايا التضخم وغلاء الأسعار خلال الثمانينيات. ومنذ بداياته، برز المنصور بتقديم أدوار مميزة مع نخبة من الفنانيين الكويتيين، الأمر الذي رسّخ وجوده على خشبة المسرح في بلد يشتهر بريادته الثقافية والفنية في الخليج.
أبرز الأعمال المسرحية والتلفزيونية لمحمد المنصور التي عززت مكانة المسرح الكويتي
يحمل أرشيف محمد المنصور عدداً كبيراً من الأعمال المؤثرة، من أبرزها “فلوس ونفوس”، و”عريس لبنت السلطان”، و”لمن القرار الأخير”، و”عزوبي السالمية”، و”سدرة اللؤلؤ”، إلى جانب مشاركته في مسرحية “علي جناح التبريزي” التي عُرضت عام 1975 باللهجة العربية الفصحى. كما تميز الفنان بإنتاجات تلفزيونية مهمة مثل “رحلة عذاب”، و”القدر المحتوم”، و”زوارة الخميس”، و”الديرفة”، و”محمد علي رود”. وقد شملت تجربته أيضًا السينما من خلال أفلام بارزة مثل “بس يا بحر”، و”ذئاب لا تأكل اللحم”، و”القادسية”.
ويأتي أحدث أعماله مسرحية “محيط الأرض” التي عرضت هذا العام، مستندة إلى سيرة عالم الفلك الكويتي الراحل الدكتور صالح العجيري، حيث تم إنتاجها بأسلوب فني معتمد على الموسيقى والمؤثرات البصرية الحديثة.
تكريمات محمد المنصور ومسيرته التعليمية التي دعمت تطور المسرح الكويتي
نشأ محمد المنصور في عائلة فنية مرموقة في أواخر الأربعينيات، وحصل عام 1969 على دبلوم الموسيقى من معهد المعلمين، حيث عمل مدرساً وتولى تعليم فنانين بارزين مثل نبيل شعيل. ومن ثم سافر إلى إنكلترا عام 1970 لدراسة اللغة والتلفزيون، قبل أن يتخرج من “المعهد العالي للفنون المسرحية” في الكويت. عبر مسيرته الطويلة، تلقى المنصور العديد من الجوائز العلاجية والمحلية، مثل جائزة الشارقة للإبداع المسرحي عام 2019، وجائزة في الأردن عام 2021، وتكريمات في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي. كما أصبح أول خليجي يُحتفى به في سوق كان الدولية للتلفزيون “ميب كوم” في فرنسا، ما يدل على مكانته كأحد أعمدة المسرح الكويتي والعربي.
| الجوائز | المكان | السنة |
|---|---|---|
| جائزة الشارقة للإبداع المسرحي | الإمارات | 2019 |
| جائزة المسرح في الأردن | الأردن | 2021 |
| تكريم مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي | مصر | تاريخ حديث |
| تكريم سوق كان الدولية للتلفزيون “ميب كوم” | فرنسا | أكتوبر 2023 |
