ثورة محمد صلاح.. جماهير ليفربول تشعل الحماس وتطالب بمزيد من الإنجازات التاريخية

محمد صلاح يمر بفترة حرجة في مسيرته مع ليفربول بعدما تكرر جلوسه على مقاعد البدلاء خلال ثلاث مباريات متتالية، ما أثار جدلاً واسعاً بين الجماهير والنقاد على حد سواء؛ حيث شارك فقط لمدة 45 دقيقة في تلك المباريات، أبرزها الانتصار 2-0 على وست هام يونايتد، والتعادل في مواجهتي سندرلاند وليدز يونايتد، مما دفع المشجعين إلى دعم الفرعون المصري وسط هذه الظروف.

كيف أثرت جلوس محمد صلاح على مقاعد البدلاء على أداء ليفربول وأرقام النجم المصري

يعاني محمد صلاح من وضع غير مسبوق داخل تشكيلة ليفربول بعدما كان هداف الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي برصيد 29 هدفًا؛ ليشبه ما مر به في تشيلسي تحت قيادة مورينيو حين تعرض لتراجع مفاجئ في دوره. هذا التغيير المفاجئ أثار تساؤلات حول أسباب ابتعاده عن التشكيلة الأساسية، خاصةً بعد أن وصف صلاح الموقف بأنه محاولة للإشارة إلى أن الإدارة تتخذ قرارات حاسمة لمواجهة تراجع أداء الفريق. في تصريحاته أكد صلاح أن العلاقة مع المدرب كانت جيدة، لكن فجأة وقعت فجوة، وأضاف: “لا أستطيع تفسير سبب الابتعاد، لكن يبدو أن هناك من لا يريدني في النادي”، مما يعكس عمق الأزمة التي يمر بها داخل كتيبة الريدز.

تصريحات محمد صلاح والتحديات التي تواجه مستقبله مع ليفربول في ظل جلوسه على مقاعد البدلاء

على الرغم من تجديد محمد صلاح لعقده مع ليفربول حتى صيف 2027، إلا أن الجلوس المتكرر على مقاعد البدلاء أثار تساؤلات حول دوره وحقيقته داخل الفريق، خاصة بعد أن لم تتحقق الوعود التي قدمها النادي في الصيف. وصفت الجماهير هذا الوضع بـ”الخيانة” للالتزام الذي كان بين الطرفين. رغم ذلك، أبقى صلاح على احترامه الكبير للنادي وجماهيره، مؤكدًا ارتباطه العاطفي بقميص الريدز، وقال: “سأظل أستمتع بالمباريات حتى ولو لم أشارك، وسأعطي كل ما لدي حتى اللحظة الأخيرة”. وفي الوقت ذاته، ألمح إلى إمكانية رحيله خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة قبل انطلاق كأس أمم أفريقيا التي قد تكون نقطة فاصلة في مستقبله المهني.

دعم الجماهير وردود فعل مدرب ليفربول أرسين سالوت تجاه أزمة جلوس محمد صلاح على مقاعد البدلاء

تعرض محمد صلاح لانتقادات من بعض الوجوه المعروفة في الكرة الإنجليزية مثل بول سكولز وجيمي كاراغر، فيما حاول المدرب الهولندي أرسين سالوت تبديد الأزمة بتفسير موقفه، إلا أن الجماهير لم ترق لهم تلك المبررات، معتبرين أن صلاح هو عمود الفقري للفريق وليس سبب أزمته. رأى الجمهور أن تفضيل المدرب الاعتماد على مدافع بدلاً من منح صلاح فرصة التسجيل كان خطأً استراتيجياً قاده إلى تعادلات خادمة للطموحات. وطمأن سالوت الجماهير بقوله إن صلاح سيشارك في كأس الأمم الأفريقية، مؤكداً أن مستقبل اللاعب مرتبط بالمباريات القادمة في الدوري. على مواقع التواصل الاجتماعي، شهد اللاعب دعماً كبيراً، حيث عبر المشجعون عن رفضهم لاستبعاده التدريجي، ورأوا أن المشكلة ليست في أداء صلاح الذي قدم الكثير، بل في إدارة النادي التي تفتقر إلى الحسم في التعامل مع الأزمة.