تراجع مفاجئ.. الذهب ينخفض إلى 7,387 ريال بين صنعاء وعدن ويؤثر على السوق المحلية

شهدت أسعار الذهب في اليمن انخفاضًا حادًا بقيمة 7,387 ريال يمني في يومين فقط، مما يعكس تقلبات غير متوقعة في سوق شديد الحساسية لهذا المعدن الثمين؛ حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 24 إلى 32,208 ريال، أي ما يعادل راتب موظف حكومي لمدة ثلاثة أيام، بينما تجاوز سعر الأوقية حاجز المليون ريال، ما يجعل قرار الشراء يرافقه تحديات كبيرة بين مخاطر الخسارة وفرص الربح السريع وسط تقلبات يومية تصل لخسائر محتملة تقدر بـ5,000 ريال بنسبة 0.50%.

تأثير انخفاض أسعار الذهب في اليمن على المستهلكين والأسواق المحلية

خلال يومي 6 و7 ديسمبر 2025، شهدت أسواق الذهب في اليمن تراجعًا كبيرًا أدى لخسائر تراكمية تعادل راتب شهرين لموظف حكومي متوسط الدخل، وهو ما دفع التجار إلى وصف الحالة بأنها هشة جدًا؛ من العاصمة صنعاء، يروي عدد من الصاغة آثار هذا الانخفاض على الأسر، حيث اضطر كثيرون لتأجيل مناسباتهم واحتفالاتهم بسبب الارتفاع المفاجئ في أسعار الذهب سابقًا، فيما دفع الانخفاض البعض إلى إعادة حساباتهم الاستثمارية؛ فقد أصبح سعر جرام الذهب عبئًا على ميزانيات الكثير من العائلات، ولكن في الوقت ذاته، ينظر بعض المشترين لهذا التراجع على أنه فرصة للشراء بأسعار أقل استعدادًا لصعود محتمل في المستقبل القريب.

العوامل المؤثرة في تقلبات أسعار الذهب في اليمن وتوقعات السوق العالمية

تعتمد أسواق الذهب في اليمن بشكل كلي على الاستيراد، لذلك ترتبط تغييرات الأسعار بشكل مباشر بالتقلبات العالمية؛ الانخفاض الحالي يعزى إلى تراجع معدلات التضخم في الأسواق الدولية، وتعزيز قوة الدولار الأمريكي، بالإضافة إلى المؤثرات السياسية الداخلية التي تزيد من عدم الاستقرار؛ مشهد مشابه ظهر في مارس 2020 خلال بداية جائحة كورونا حيث هبطت الأسعار عالمياً لفترة قصيرة؛ على الجانب المحلي، تجاوزت تكلفة الأوقية الذهبية 1,000,410 ريال، وهو ما يوازي سعر سيارة مستعملة في المدن الكبرى، ما يزيد من حدة الضغوط الاقتصادية على المستهلكين ويطرح تساؤلات حول استمرار هذه الدورة من التقلبات.

التأثيرات الاجتماعية لارتفاع وتقلب أسعار الذهب في اليمن خلال الفترة الأخيرة

انعكست تحركات أسعار الذهب في اليمن بشكل مباشر على النشاط الاجتماعي، حيث تم تأجيل ما يقارب 30% من حفلات الزفاف المخططة للشهر الحالي بسب التكاليف المرتفعة السابقة ثم التراجع المفاجئ؛ في الوقت نفسه، زاد الإقبال على محلات الصاغة بنسبة 40% بحثًا عن صفقات شراء سريعة ومجدية، بينما تراجعت مبيعات الذهب كهدايا تقليدية بشكل ملحوظ؛ يحذر الخبراء من أن الاندفاع وراء الصفقات قد يؤدي لخسائر غير متوقعة، مؤكدين أن الأسعار الحالية تعتبر فرصة مناسبة للشراء التدريجي مع توقع استقرار نسبي خلال الأسبوعين القادمين وربما ارتفاع طفيف بعد ذلك، مما يستدعي متابعة الأسعار باستمرار واتخاذ قرارات مستنيرة.

لضبط التعامل مع تقلبات أسعار الذهب في اليمن، ينصح الخبراء باتباع الخطوات التالية:

• متابعة التغيرات اللحظية من خلال التطبيقات المالية الموثوقة والمحدثة
• مقارنة أسعار الذهب بين مختلف محلات الصاغة في المدن الكبرى
• التشاور مع التجار المحليين لفهم التأثيرات السياسية والاقتصادية المحيطة
• البدء بشراء كميات صغيرة لتجنب المخاطر الكبيرة
• مراقبة الظواهر الاقتصادية العالمية، خاصة تحركات الدولار الأمريكي بانتظام

يبقى التساؤل قائمًا حول ما إذا كان الانخفاض الحاد في أسعار الذهب في اليمن يمثل قاعًا حقيقيًا أو مجرد تقلب عابر ضمن دورة أطول، ومع ذلك، تبقى المراقبة الدقيقة للأسعار ومشاورة الخبراء من أهم الأدوات لاتخاذ قرارات مدروسة تخدم الحفاظ على قيمة الاستثمارات في ظل بيئة غير مستقرة مثل السوق اليمني.