انطلاقة جديدة.. فلسفة فليك تعيد لامين يامال للمسار الصحيح في برشلونة وتغير مجرى مسيرته

يستعيد لامين يامال نجم برشلونة تألقه المتجدد بفضل فلسفة هانز فليك التي أعادته لمستواه الحقيقي بعد مرحلة من التذبذب بسبب أزمات شخصية أدت إلى تأثر أدائه داخل الملعب. يظهر اللاعب الإسباني الشاب استعدادًا ملحوظًا للتضحية بنفسه والقيام بواجباته الدفاعية، مما يدعم الفريق بشكل كبير تحت قيادة فليك.

تأثير فلسفة هانز فليك على تقدم لامين يامال في برشلونة

يحرص المدرب الألماني هانز فليك على التعامل بعقلانية مع الكلمة المفتاحية “استعادة توهُّج لامين يامال” بما يتناسب مع سن اللاعب الصغيرة، ورافقتها توجيهات دقيقة تمنع تحميله الضغوط الذهنية الزائدة التي ربما تعرقل تطوره. ووفقًا لتقارير صحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن فليك صنع فارقًا واضحًا في أداء يامال من خلال استثمار قدراته المتعددة وتطوير وعيه التكتيكي، مما أعاد له قدرته على المشاركة الفاعلة داخل مباريات كامب نو، وظهر هذا جليًا في مباراة ريال بيتيس بالدوري الإسباني التي سجل فيها هدف برشلونة الخامس.

فليك يعتمد طريقة ذكية في توزيع الأدوار بين اللاعبين، حيث يستفيد من مرونة لاعبيه مثل إيريك غارسيا وجيرارد مارتن وفيران توريس، ويمنح لامين يامال أدوارًا حيوية متقدمة كلاعب رقم 10. مدرب بايرن ميونخ السابق أوضح أن هذا التغيير يعطي الفريق خيارات أكبر في التشكيلة والعمليات التكتيكية خلال المباريات، لما يمتاز به يامال من تعاون كبير مع باقي اللاعبين في ارتداداته الدفاعية وجهوده الهجومية.

خطة فليك في توظيف لامين يامال كلاعب رقم 10 ودورها في تعزيز أداء الفريق

في تصريحات بعد فوز برشلونة على ريال بيتيس، كشف هانز فليك عن الدور الجديد الذي يكلف به لامين يامال كلاعب رقم 10، وهو المركز الذي لا يلعب فيه عادةً، لكنه عبر عن سعادته بالتجربة الجديدة التي أضافت للاعب آفاقًا واسعة للمساهمة في بناء الهجمات والمساهمة دفاعيًا في الوقت ذاته. فليك أكد على أن يامال يظهر تطورًا مستمرًا في كيفية أداء مهام متعددة على أرض الملعب، ويتحسن يومًا بعد يوم، وتُبرز هذه المهام استعدادًا للعمل الدؤوب وعدم التراجع عن التعاون مع الفريق في خط دفاعه.

وقد أثبت يامال جدارته بهذه المسؤوليات خلال المواجهات الأخيرة، حيث تناوب بين الصناعات الهجومية والعمل الدفاعي، مما يجسّد روح الفريق التي يحرص عليها المدرب الألماني. ويذهب فليك إلى زيادة فرص التشكيل المثالي بحسب ظروف الخصم، وهذا ما يجعل فلسفته تكتيكية بها الكثير من المرونة.

رحلة استعادة لامين يامال لتوهجه وكيف أثر التغيير التكتيكي على مستواه

لم يكن الطريق نحو استعادة لامين يامال لتوهجه سهلاً؛ إذ انتقده فليك في مناسبات عدة بسبب نقص الجهد الذهني خلال المواجهات الهجومية والدفاعية، ما كان ينعكس بالسلب على الفريق. ومع ذلك، فإن اللاعب أدرك أهمية الالتزام التكتيكي، وبدأ يلعب بشكل أكثر نضجًا وفعالية دون اللجوء إلى المراوغات غير الضرورية، وابتعد عن اللعب الفردي المشرق لكنه غير مجدٍ أحيانًا.

في مباراة أتلتيكو مدريد، سجل يامال أعلى عدد في استعادة الكرة من الخصم بـ9 مرات، مما يدل على تحسنه الواضح والتحامّه بالمسؤوليات الدفاعية، وهو أمر أشاد به مدربه فليك معتبرًا أن ذلك يعزز الأداء سواء هجوميًا أو دفاعيًا. كما أن إسهام يامال في لقاء بيتيس كان مميزًا، حيث سجل هدفًا من ركلة جزاء، ونجح في إدارة الكرة عبر 44 تمريرة مع استحواذ كبير لمس الكرة بلغ 85 مرة واستعادها ثلاث مرات، ما يعكس الدور المتكامل الذي بات يلعبه داخل تشكيلة فريقه.

المباراة عدد استرجاع الكرة تمريرات يامال أهداف نفس المباراة
أتليتيكو مدريد 9
ريال بيتيس 3 44 1 (ركلة جزاء)

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.