مفاجآت فنية.. جولييت بينوش تؤكد أن الجرأة أساس الإبداع في مهرجان البحر الأحمر السينمائي
تُعد تجربة جولييت بينوش في مهرجان البحر الأحمر السينمائي في جدة نموذجًا لكيفية الجمع بين الفن والجرأة والإبداع، حيث أضاء حضورها قمة الدورة الخامسة لهذا الحدث الذي يجمع نجوم السينما العالميين ليقدموا تجارب ثقافية وفنية متنوعة.
جولييت بينوش والجرأة كعنوان رئيسي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي
تحدثت جولييت بينوش، الحاصلة على الأوسكار والدب الفضي، خلال مهرجان البحر الأحمر السينمائي عن شغفها العميق بالتمثيل؛ مؤكدة أن قلبها لا يزال ينبض تجاه هذا الفن أكثر من الإخراج، رغم عملها الوثائقي الجديد الذي تنتظر تفاعل الجمهور معه بحماس كبير. وأشارت بينوش إلى أن الجرأة تمثل عاملًا أساسيًا للإبداع، داعية الفنانين إلى استكشاف مجالات فنية متنوعة بلا خوف أو وجل من الانتقاد، حتى إذا بدا للبعض ذلك غريبًا أو متهورًا، لأن الخروج من المألوف يكشف عن أعمال تحفز المشاهد وتدفعه للتفكير العميق.
صناعة فيلم “in – I in motion” والابتكار في المونتاج ضمن مهرجان البحر الأحمر السينمائي
قصدت بينوش في حديثها تفاصيل مراحل صناعة فيلمها الوثائقي “in – I in motion” الذي تناولته من منظور فني مختلف؛ معتبرة أن المونتاج كان أصعب مرحلة في العملية الإبداعية، إذ تطلب انتقاء دقيق للقطات التي تظهر للمشاهد مع الحفاظ على الطابع الطبيعي للفيلم وجمالية الإضاءة التي تخدم فلسفته. سعت بينوش لتقديم تجربة بصرية تجعل المشاهد يشعر وكأنه يطل من “فتحة صغيرة في الجدار”، مما يعكس قرب الكاميرا من التفاصيل الدقيقة للشخصيات وملامحها الداخلية. هذا الأسلوب ساعد على خلق إحساس فريد بالحميمية واندماج المشاهد في أجواء الفيلم.
جذور ومسيرة جولييت بينوش الفنية وتاريخها في السينما والمسرح
نشأت جولييت بينوش في بيئة فنية بامتياز، حيث كان والدها نحاتًا ووالدتها ممثلة وأستاذة أدب، مما أتاح لها الانطلاق نحو عالم المسرح منذ سنوات طفولتها الأولى، وبعد تعلّمها التمثيل على يد والدتها، انطلقت في مشوارها الاحترافي منذ سن السابعة عشرة بالالتحاق بالمعهد الموسيقي. شاركت في عروض مسرحية لأعمال تشيخوف وبيرانديلو قبل أن تدخل عالم السينما عام 1983 بفيلم “ليبرتي بيل”، لتتوالى إنجازاتها عبر أدوار بارزة مع مخرجين كبار مثل غودار ودوايون وتيشيني. في عام 1986 حصدت جائزة “رومي شنايدر”، ولاحقًا لفتت الأنظار عالميًا من خلال فيلم “خفة الكائن التي لا تُحتمل” إلى جانب دانيال داي لويس، حيث وُصفت بالأناقة والرقة والبراءة.
حصلت بينوش على انتشار واسع بعد نيلها جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم “المريض الإنجليزي” عام 1997، لتكون ثاني فرنسية تفوز بهذا اللقب في سن السابعة والثلاثين. تنوعت أعمالها بين الدراما والسينما الفنية، وبرزت في أفلام بارزة مثل “أنَّ” و”حياة أخرى لامرأة”، وعادت بقوة في فيلم “كوسموبوليس” عام 2012، كما شاركت في افتتاح مهرجان كان السينمائي عام 2007. امتدت موهبتها لتشمل مجالات أخرى كالرسم والرقص، حيث قامت في 2008 بجولة دولية في الرقص المعاصر مع المصمم أكرم خان، مما يبرهن على تعدد مواهبها وقدراتها الفنية.
| العام | الإنجاز |
|---|---|
| 1983 | بداية مشوارها السينمائي بفيلم “ليبرتي بيل” |
| 1986 | حصلت على جائزة “رومي شنايدر” |
| 1997 | فازت بجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة مساعدة عن “المريض الإنجليزي” |
| 2007 | شاركت في افتتاح مهرجان كان السينمائي |
| 2008 | جولة عالمية في الرقص المعاصر مع أكرم خان |
| 2012 | عودة قوية بفيلم “كوسموبوليس” |
