آنا دي أمارس تكشف التفاصيل.. التشكيك في ترشيحها لتجسيد مارلين مونرو يثير الجدل بشكل واسع

آنا دي أمارس تروي كواليس التشكيك في ترشيحها لتجسيد مارلين مونرو وتحديات دور Blonde

في تجربة نادرة أثارت اهتمام الجمهور، كشفت الممثلة آنا دي أمارس عن الصعوبات التي واجهتها قبل ترشيحها لتجسيد شخصية مارلين مونرو في فيلم Blonde، حيث كانت البداية مليئة بالتشكيك وعدم الثقة بقدرتها على أداء هذا الدور الأسطوري، خاصة لكونها ممثلة كوبية تتولى شخصية أميركية معروفة وعريقة.

التحديات التي واجهتها آنا دي أمارس أثناء تحضيرها لتجسيد مارلين مونرو في فيلم Blonde

بدأت رحلة آنا دي أمارس في فيلم Blonde بمواجهة حالة من الريبة لدى الفريق الفني، حيث لم يكن الجميع مقتنعًا بإمكاناتها التمثيلية في هذا الدور، وهذا الأمر طبيعي نظرًا لحجم الشخصية التي تتطلب مستوى عالٍ من الأداء والدقة في التعبير. تحددت صعوبة التجربة في التدريبات الصوتية المكثفة التي خضعت لها، والتي اعتبرتها “تعذيبًا جميلاً” لشدتها وتأثيرها العميق عليها. استمر المخرج أندرو دومينيك في إقناع المنتجين بأن آنا هي الأنسب، مما حال دون تبديلها وأتاح لها فرصة تقديم أداء متميز نال ترشيح جائزة الأوسكار.

تأثير دور مارلين مونرو على مسيرة آنا دي أمارس الفنية وفرصها في هوليوود

رغم النجاح الملحوظ وترشيحها لأحد أرفع الجوائز السينمائية، لم تفتح هذه الخطوة كافة الأبواب لسير أكمل في المشوار الفني وفق توقعات العديد، إذ اعتبر بعض النقاد ترشحها مجرد “ضربة حظ” وليست ثمرة موهبة وحرفية. تحدثت آنا عن مشاعرها المتناقضة خلال المهرجانات، حيث شعرت بالوحدة والرغبة في تقدير المجهود الجماعي خلف العمل، بما في ذلك الإخراج وتصميم الشعر والمكياج، وليس فقط أدائها الشخصي. كما أوضحت كيف انتقلت مباشرة من تصوير Blonde إلى فيلم No Time to Die، حيث استحضرت بعض صفات مارلين في دورها الجديد “بالوما”، ما أضاف بعدًا فنيًا مختلفًا.

محطات هامة في مسيرة آنا دي أمارس من هافانا إلى أدوار العميلة في السينما العالمية

بدأت آنا دي أمارس رحلتها الفنية في هافانا عام 1988، قبل أن تنتقل إلى الولايات المتحدة لتحقيق الانطلاقة الحقيقية على الشاشة الكبيرة. أثبتت وجودها في أفلام بارزة مثل Knock Knock عام 2015 وBlade Runner 2049 عام 2017، مما جعلها من الوجوه الصاعدة في صناعة السينما العالمية. نقطة التحول الكبرى في مسيرتها كانت مشاركتها كعميلة كوبية في فيلم No Time to Die، بعد اتصال المخرج كاري جوجي بها موجهًا السؤال: “هل أنتِ معنا؟”، مؤكدًا أنها خيار مناسب لدور يحمل خصوصية ثقافية وفنية.

كانت رحلة آنا دي أمارس محاطة بتحديات كثيرة، لكن تمسكها بالدور والإصرار على تجسيد شخصية مارلين مونرو بنكهة فنية خاصة جعلها تترك بصمة واضحة في عالم السينما، حيث نقلت خبراتها من مرحلة إلى أخرى، مخلفة إرثًا فنيًا يعكس تنوع أدوارها وتفاعلاتها مع الطبائع المختلفة للشخصيات التي قدمتها.