النصر.. قصة مفاوضات كريستيانو رونالدو التي استمرت 6 أشهر وتفاصيل الاتفاق النهائي

انطلقت المفاوضات بين نادي النصر وكريستيانو رونالدو منذ منتصف عام 2022، لتكون رحلة دؤوبة استمرت ستة أشهر قبل أن تتم صفقة انتقال اللاعب الأسطوري إلى النادي السعودي. تجدر الإشارة إلى أن هذه المفاوضات شكلت نقطة تحول كبيرة في تاريخ الدوري السعودي لكرة القدم، إذ جلبت رونالدو إلى النصر في شتاء 2023، وسط اهتمام كبير من الجميع.

تفاصيل المفاوضات الطويلة بين النصر وكريستيانو رونالدو

أوضح مسلي آل معمر، الرئيس السابق لنادي النصر، أن عملية التفاوض مع كريستيانو رونالدو لم تكن بالأمر السهل بل تملكها الكثير من التعقيدات؛ حيث بدأت المفاوضات في يوليو 2022 بناءً على اقتراح من الأمير خالد بن فهد، عضو شرف النادي، بعد تغيب رونالدو عن المعسكر الإعدادي لمانشستر يونايتد آنذاك، مما أثار تكهنات عديدة حول مستقبله مع النادي الإنجليزي. في ظل هذه المتغيرات، عانى الدون من خلافات مع مدربه السابق إريك تين هاغ، ما أدى إلى انفصالهما في نهاية 2022، ممهداً الطريق لفرصة التفاوض مع نادي النصر.

التحديات واللقاءات المباشرة في مفاوضات تعاقد النصر مع كريستيانو رونالدو

كشف آل معمر في تصريحاته التلفزيونية أن النادي واجه صعوبة بالتواصل المباشر مع رونالدو في البداية، حيث حاول الوفد التفاوض في مانشستر ولم يتمكن من مقابلته بسبب توتر العلاقة بين اللاعب والنادي الإنجليزي. وكانت بداية اتصالهم الحقيقي عبر أحد أفراد عائلة اللاعب في لشبونة، مع متابعة دقيقة ودعم من وزير الرياضة السعودي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، الذي لعب دوراً محورياً في إقناع رونالدو بالانضمام إلى مشروع النصر الرياضي التنموي. شهدت المفاوضات أيضاً حضور سعد اللذيذ، نائب رئيس رابطة الدوري السعودي للمحترفين السابق، نظراً لتضمن العقد تفاصيل تحكم العلاقة بين النصر والرابطة.

أثر انضمام رونالدو إلى النصر على الدوري السعودي والمشروع الرياضي

كان لانضمام كريستيانو رونالدو إلى نادي النصر وقع كبير على الوضع الرياضي في السعودية، إذ أسهم حضوره في رفع مستوى الدوري وجذب العديد من النجوم العالميين للانضمام إلى فرق الدوري السعودي للمحترفين، متأثرين بجاذبية المشروع الرياضي الذي بات يشكل محوراً رئيسياً في تطوير كرة القدم بالمنطقة. أكد آل معمر أن استمرار وجود رونالدو ضمن صفوف النصر يمثل دعامة أساسية لاستمرار إشراقة الدوري، مشيراً إلى أن غيابه قد يضعف من توهج المنافسة ويقلل من فرص تطوير الرياضة في المملكة على المستويين الفني والتجاري.