غير متوقع.. لماذا أعيدت ركلة جزاء ماتيتا في البريميرليغ رغم لمسه الكرة مرتين؟

شهدت مباراة كريستال بالاس ومانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز جدلاً واسعًا بسبب إعادة تنفيذ ركلة جزاء ماتيتا بعد أن لمست الكرة قدمه مرتين، وهو ما أثار تساؤلات عديدة حول أسباب هذه الخطوة وملابساتها القانونية داخل قوانين كرة القدم.

سبب إعادة تنفيذ ركلة جزاء ماتيتا في الدوري الإنجليزي الممتاز

سجل مهاجم كريستال بالاس الفرنسي جان فيليب ماتيتا ركلة جزاء في الدقيقة 36، لكن تقنية الفيديو “VAR” كشفت أن الكرة لمست قدمه مرتين خلال التنفيذ، مما دفع الحكم لإلغاء الهدف وإعادة تنفيذ الركلة مجددًا؛ لأن لمسة اللاعب الثانية كانت غير مقصودة، وفق ما تؤكده القوانين الجديدة التي اعتمدها الاتحاد الدولي لكرة القدم. هذه الحالة تميزت عن سابقة مثيرة وقعت في دوري أبطال أوروبا 2024-2025، حين رفض الحكم إعادة تنفيذ ركلة جزاء لمهاجم أتلتيكو مدريد جوليان ألفاريز بعدما لمس الكرة مرتين، مما أدى لتسجيل الإهدار وحرمان فريقه من التأهل.

تعديل قانون ركلات الجزاء وفقًا لاتحاد كرة القدم الدولي IFAB

القانون 14 ينص على أن مُنفذ ركلة الجزاء “لا يجب أن يلعب الكرة مرتين متتاليتين إلا بعد لمس لاعب آخر”، لكن التعديل الأخير في هذا القانون أتاح إعادة تسديد الكرة إذا كانت اللمسة المزدوجة غير مقصودة، وهو ما حدث مع ماتيتا في مباراة كريستال بالاس ومانشستر يونايتد. وأوضح مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم أن هذا التعديل جاء بعدما شهدت بعض حالات عدم وضوح في القانون السابق، حيث كانت تُعتبر مثل هذه اللمسة إهدارًا في جميع الأحوال رغم اختلاف نية اللاعب، مع استثناءات خاصة بركلات الترجيح التي تمنع إعادة التنفيذ في حال التماس الكرة مرتين.

كيف تؤثر لمسة الكرة المزدوجة على ركلات الجزاء في المباريات الرسمية؟

يمكن تلخيص تأثير اللمسة المزدوجة في ركلات الجزاء وفقًا للقواعد الحديثة لاسلك القدم على النحو التالي:

  • إذا لمس منفذ ركلة الجزاء الكرة مرتين بشكل غير مقصود قبل أن تلمس لاعبًا آخر، يُسمح له بإعادة التنفيذ.
  • في حال كانت اللمسة الثانية مقصودة، يُعد الهدف مرفوضًا، وتُمنح الكرة للفريق المنافس.
  • في ركلات الترجيح، لا يُسمح بإعادة تنفيذ الركلة إذا لمس اللاعب الكرة مرتين، ويُعتبر الهدف مهدورًا.
  • يتم تطبيق هذه القواعد ضمن سياق المباريات الرسمية والبطولات الكبرى لتجنب النزاعات والخلافات في القرارات التحكيمية.

كانت ركلة جزاء ماتيتا مثالًا واضحًا على تطبيق هذا التعديل الجديد، فقد أكدت تقنية الفيديو أن لمسة اللاعب الثانية كانت غير مقصودة، مما سمح له بإعادة تنفيذ الركلة وتسجيل هدف لفريقه قبل نهاية الشوط الأول، ما أعاد التوازن للمباراة رغم فوز مانشستر يونايتد في النهاية.

الحالة لمسة الكرة المزدوجة الإجراء المتبع
لمسة غير مقصودة في الوقت الأصلي الكرة لمست قدم المنفذ مرتين بدون قصد إعادة تنفيذ ركلة الجزاء
لمسة مقصودة في الوقت الأصلي المنفذ لمس الكرة عمدًا مرتين رفض الهدف واحتساب ركلة حرة للفريق المنافس
لمسة مزدوجة في ركلات الترجيح أي لمسة مزدوجة سواء مقصودة أو لا رفض الهدف واعتبار الكرة مهدورة

يظهر من ذلك أن استخدام تقنية الفيديو والفهم الدقيق للقواعد يُسهمان في تحقيق العدالة داخل المباريات، كما يوضح تعديل القانون الأخير حرص الجهات المسؤولة على معالجة الحالات غير المتوقعة التي تحدث أثناء تنفيذ ركلات الجزاء. تبقى هذه القواعد ضرورية لضمان سير المباريات بشكل أكثر انضباطًا وحماية حقوق الفرق واللاعبين.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.