تصاعد التوتر .. أزمة «الموسيقيين» في مصر تصل لبلاغ رسمي ضد مصطفى كامل

شهدت الساحة الفنية في مصر تصاعداً ملحوظاً لأزمة «الموسيقيين» التي أثارت جدلاً واسعاً بعد تقديم الفنان حلمي عبدالباقي بلاغاً رسمياً إلى النائب العام ضد الفنان مصطفى كامل، وذلك بسبب فيديو انتشر مؤخراً احتوى على عبارات اعتبرها عبدالباقي مسيئة له، مما دفعه لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للرد على هذا التجاوز.

بلاغ حلمي عبدالباقي للنائب العام بسبب إساءة مصطفى كامل في أزمة الموسيقيين

تصاعدت الأزمة بين حلمي عبدالباقي ومصطفى كامل عقب انتشار تسجيل صوتي نسبه البعض للأخير، يتضمن عبارات اعتبرت إساءات مباشرة تجاه عبدالباقي، ما دفع الأخير إلى التصريح بشكل رسمي عبر حسابه في فيسبوك، مؤكداً أن هذا التسجيل كان السبب الرئيسي في اتخاذه قرار التوجه للجهات القضائية حمايةً لكرامته. وأوضح عبدالباقي خلال حديثه أنه لم يقصر في خدمة أعضاء نقابة الموسيقيين طوال فترة عمله، وأنه كان سبّاقاً في تقديم الدعم اللازم لهم، ما يزيد من حدة التوتر والنزاع بين الطرفين.

• مصطفى كامل يكشف عن مؤامرة للإطاحة به ضمن أحداث الأزمة

تعاقدات وخدمات حلمي عبدالباقي واتهامات التخريب في أزمة الموسيقيين

أفصح حلمي عبدالباقي عن تفاصيل الخدمات التي قدمها للأعضاء، خصوصاً أثناء فترة كورونا حين كان يشرف على توصيل المستندات والمراسلات للأعضاء في منازلهم، بالإضافة إلى توقيعه بروتوكولات تعاون مع المستشفيات لتوفير خدمات طبية لهم، معتبراً أن أي نقد يوجه له ليس نقداً عادياً، بل محاولة مقصودة لإحداث البلبلة داخل نقابة الموسيقيين. ولفت إلى وجود أطراف تسعى لزعزعة استقرار النقابة وإفساد العمل، مما يزيد من تعقيد أزمة الموسيقيين ويعمق الخلافات.

الخلفيات القانونية والنقابية لأزمة الموسيقيين بين حلمي عبدالباقي ومصطفى كامل

يرى عبدالباقي أن الأزمة الحالية بينه وبين مصطفى كامل تتخطى حدود الخلافات الشخصية لتصل إلى محاولة محصورة لإرباك العمل النقابي، في ظل وجود نزاعات داخلية على السلطة والتأثير، ما دفعه للتصعيد القانوني عبر البلاغ المقدم للنائب العام. وتُظهر هذه الأزمة مدى حساسية الهموم النقابية وتأثيرها على الأجواء الفنية، حيث تحولت خلافات تخص إدارة نقابة الموسيقيين إلى قضية رأي عام، مما يبرز أهمية معالجة هذه الخلافات بحكمة للحفاظ على استقرار القطاع.

يبقى المشهد متشابكاً بين الطرفين وسط تعقيدات الأزمة، حيث تظل النقابة في مواجهة تحديات داخلية تعكس أبعاد الخلاف وتأثيره على تماسك الجسم النقابي، مما يدعو إلى ضرورة حوار هادئ وبعيد عن التصعيد لضمان استقرار الحركة الفنية والنقابية في مصر.