تراجع مستوى محمد صلاح مع ليفربول.. أسباب الهجوم المستمر وتأثيره على الأداء الهجومي الفريق
تراجع مستوى محمد صلاح مع ليفربول أصبح مصدر قلق واضح، حيث أثرت هذه الحالة على أداء الفريق بشكل ملحوظ في مختلف البطولات، خاصة في دوري أبطال أوروبا. محمد صلاح، الذي كان عمودًا للفريق على مدار السنوات الماضية، لم يعد يقدم الأداء المطلوب مما أثار جدلاً واسعًا بين الجماهير والأساطير المحيطة بليفربول.
تراجع مستوى محمد صلاح وأثره على نتائج ليفربول في دوري الأبطال
شهدت مباريات ليفربول تراجعًا ملحوظًا في الأداء، إذ تلقى الفريق هزائمه الثانية في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بعد خسارة مذلة برباعية مقابل هدف أمام إيندهوفن على ملعب أنفيلد. وفي هذه المباراة، برز تراجع محمد صلاح بشكل واضح، خاصة في الهدف الثاني الذي سجله إيندهوفن، حيث فشل في التصدي لماورو جونيور على الجانب الأيسر، ولم يبذل الجهود الكافية للدفاع. هجوم صلاح المتراجع قوبل بانتقادات حادة من أساطير الفريق مثل هامان، الذي وصف أداء اللاعب بأنه “مشين” واعتبر أن المدرب أرني سلوت كان يجب أن يستبعده فورًا من المباراة.
في تصريحات نقلتها قناة “RTÉ Sport” الإيرلندية، صرح هامان بأن ما فعله صلاح فتح المجال للخصم للتقدم بسهولة، مشيرًا إلى أن هذا السلوك كان بعيدًا تمامًا عن مستوى اللاعب الذي حمل الفريق على مدى السنوات الماضية. ومن جانبه، أعرب جايمي كاراغير، أسطورة ليفربول، عن شعوره بأن صلاح قد تعب، بجانب تراجع مستوى لاعبين أساسيين مثل أليسون بيكر وفيرجيل فان ديك، وهو ما يوضح حالة التأثر التي تمر بها تشكيلة الفريق.
أسباب تراجع أداء محمد صلاح مع ليفربول هذا الموسم
تعددت العوامل التي ساهمت في تراجع مستوى محمد صلاح بشكل واضح خلال الموسم الحالي، والتي أبدت الصحافة الإنجليزية اهتمامًا كبيرًا في تحليلها. من بين الأسباب الأساسية عديد التغيرات التي طرأت على الخط الأمامي للفريق، والتي لم ينجح صلاح في التأقلم معها بشكل كامل، خاصة بعد رحيل زميله ديوجو غوتا الذي كان له دور كبير في دعم اللعب الجماعي.
كما أشار موقع “أنفيلد وتش” إلى أن التعاقدات الجديدة التي قام بها ليفربول، مثل ألكسندر إيزاك، فلوريان فيرتز، جيرمي فريمبونغ، وهوغو إيكيتيكي، لم تعزز من خط الهجوم كما كان متوقعًا، حيث لم يصل معظم هؤلاء اللاعبين إلى أفضل مستوياتهم الفنية حتى الآن، ما أثر على توازن الفريق وأداء صلاح كذلك.
إضافة إلى ذلك، يشير البعض إلى الضغوط النفسية التي يمر بها محمد صلاح، خاصة مع محاولاته قيادة منتخب مصر نحو تحقيق لقب كأس أمم أفريقيا الذي فشل في الظفر به حتى الآن، على الرغم من نجاحاته الكبيرة على الصعيدات الشخصية والفريق مع ليفربول. فقد خسر نهائي البطولة مرتين، واحدة أمام الكاميرون في 2017 والثانية أمام السنغال في 2022 بركلات الترجيح، وهو ما يثقل كاهله نفسيًا.
أرقام محمد صلاح هذا الموسم وتأثيرها على أداء ليفربول
الأرقام الإحصائية لمحمد صلاح في الموسم الحالي تعكس الصورة الحقيقية للحالة التي يمر بها، حيث لم يسجل سوى 5 أهداف، وصنع 3 قبلات خلال 18 مباراة في جميع البطولات. هذه الأرقام تأتي متباينة مقارنة بالموسم الماضي المذهل الذي حقق فيه هداف الدوري الإنجليزي برصيد 29 هدفًا، بجانب 34 هدفًا وصنع 23 تمريرة حاسمة خلال 52 مباراة. هذا التراجع في الإنتاج الهجومي أثر بدوره على أداء ليفربول، خاصة مع استمرار الفريق في المعاناة من نتائج سلبية على الصعيد المحلي والأوروبي.
ليفربول يستعد لمواجهة حاسمة أمام وست هام يونايتد في الدوري الإنجليزي، وهي فرصة لإيقاف سلسلة النتائج المتدهورة، ويتوقع أن تعكس هذه المباراة مدى قدرة محمد صلاح على استعادة مستواه، الذي لطالما كان من أهم عوامل نجاح الفريق وتحقيقه لإنجازاته، وقدرة ليفربول على المنافسة في الموسم الحالي تعتمد بشكل كبير على تحسن أداء نجمهم المصري.
