من البطالة إلى المجد.. رحلة نجاح استثنائية لموهبة مغربية تتألق في ألمانيا وتحقق إنجازات ملهمة
برزت الموهبة المغربية يونس إبنوطالب بقوة في الدوري الألماني للدرجة الثانية، محققًا نجاحًا استثنائيًا بعد رحلة طويلة من التحديات. ولد إبنوطالب عام 2003 لأب مغربي وأم ألمانية، مما يؤهله للعب دوليًا مع “أسود الأطلس” و”المانشافت” على حد سواء. شهدت مسيرته تقلبات كبيرة قبل أن يصبح واحدًا من أبرز اكتشافات الكرة الألمانية هذا الموسم.
تحديات البطالة في مسيرة يونس إبنوطالب
واجهت الموهبة المغربية يونس إبنوطالب مرحلة صعبة امتدت لستة أشهر من البطالة خلال العام الماضي، بعد انتهاء عقده مع نادي بيروجيا الإيطالي، ما جعله يعاني من انقطاع طويل عن اللعب الاحترافي. في تلك الفترة، اضطر للانضمام إلى فريق غيسن الهاوي ليعود إلى أجواء المنافسات، حيث شارك في 20 مباراة سجل خلالها 6 أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين، مما أعاده إلى دائرة الاهتمام. ثم انتقل إلى نادي إلفيرسبيرغ في الميركاتو الصيفي لعام 2025 مقابل مبلغ لم يتجاوز 100 ألف يورو. رغم الانتقال إلى النادي الجديد، لم يتمكن إبنوطالب من ترك بصمة واضحة عبر تسجيل الأهداف أو صناعة اللعب خلال موسم 2024-2025.
تطور يونس إبنوطالب كهداف متميز في دوري الدرجة الثانية الألماني
شهد أداء يونس إبنوطالب تحسناً ملحوظًا في الموسم الحالي، حيث أصبح هدفه واثبات جدارته بارزين بفضل تألقه اللافت. ساهم في تسجيل 10 أهداف من أصل 13 مباراة خاضها مع إلفيرسبيرغ ضمن دوري الدرجة الثانية الألماني، متصدرًا قائمة الهدافين بالتساوي مع نجم نادي دارمشات السويدي إسحاق ليدبرغ. بلغ معدل تسجيله هدفًا كل 91 دقيقة، محققًا أداءً أكثر كفاءة من منافسه الذي يسجل هدفًا كل 98 دقيقة. تعكس هذه الأرقام نموًا لافتًا في مستوى إبنوطالب مقارنة بمواسمه السابقة، وهو ما وصفه محللون بأنه ظهور نجم صاعد يستحق متابعة مستمرة.
اهتمام الأندية الأوروبية بموهبة كرة القدم المغربية يونس إبنوطالب
يجذب إبنوطالب الأنظار بشكل كبير في أوروبا، حيث أظهرت تقارير إعلامية ألمانية رغبة عدة أندية أوروبية في التعاقد معه خلال الفترات المقبلة. من بين الأندية المهتمة، فياريال الإسباني الذي يراقب مسيرته عن كثب، إلى جانب أندية ألمانية مثل فيردر بريمن وآينتراخت فرانكفورت، وكذلك نادي بولونيا الإيطالي. يعكس هذا الاهتمام التنامي لمستوى المهاجم المغربي، وما يحققه من أداء استثنائي في دوري الدرجة الثانية الألماني، مما يفتح له فرصًا واسعة لتحقيق قفزات نوعية نحو فرق أوروبية أكبر.
تعتبر رحلة يونس إبنوطالب نموذجًا مميزًا عن الإصرار والتحدي، حيث تجاوز كابوس البطالة ليصبح هدافًا بارزًا في دوري الدرجة الثانية الألماني، ويجذب اهتمام أبرز الأندية القارية، مؤكدًا مكانته بين المواهب الواعدة للكرة المغربية والألمانية.
