ردود نارية.. تواصلوا معي بشأن الفار وتحويل شكاوى ريال مدريد إلى تحدٍ جديد في التحكيم

تواصل ريال مدريد مع الاتحاد الإسباني بشأن تقنية الفار وتطوراتها

تقدّم الحديث عن تقنية الفار كواحدة من أهم الابتكارات في كرة القدم الحديثة، حيث كشف لويس روبياليس، الرئيس السابق للاتحاد الإسباني لكرة القدم، أن ريال مدريد كان من بين الأندية التي تواصلت مع الاتحاد لبحث تطوير نظام الفار وتحسين دقته خلال المواسم الماضية. وأكد روبياليس أن تلك الاتصالات ساهمت بشكل كبير في تعديل التقنية وجعلها أكثر موثوقية في تحديد الحالات المثيرة للجدل مثل تسلل اللاعبين.

تطورات تقنية الفار بعد تواصل ريال مدريد مع الاتحاد الإسباني

في الفترة الأولى من اعتماد تقنية الفار، كانت هناك مشكلات تتعلق بعدم توافق عدسات الكاميرات مع خط التسلل، مما أدى إلى صعوبات في اتخاذ قرارات دقيقة خلال بعض المباريات؛ وقام الاتحاد بإجراء تغييرات تقنية جوهرية بناءً على ملاحظات الأندية، ومنها ريال مدريد، الذي تواصل فعليًا مع الاتحاد عبر رئيسه فلورنتينو بيريز لتسليط الضوء على هذه المشاكل؛ وبفضل هذا التواصل، جرى اعتماد عدسات وكاميرات متطورة تساعد على كشف حالات التسلل بشكل أدق، الأمر الذي رفع من مستوى الثقة في استخدام الفار وأدى إلى تقليل الأخطاء التحكيمية.

الاتصالات المكثفة بين الأندية والاتحاد لتطوير تطبيقات الفار

لم يقتصر التواصل على ريال مدريد فقط؛ بل تلقى الاتحاد الإسباني خلال خمس سنوات عددًا كبيرًا من الاتصالات من رؤساء ومديري أندية الدرجتين الأولى والثانية، حيث عبروا عن مخاوفهم وطلبوا عقد اجتماعات لدراسة الأداء التقني للفار؛ وتم وضع بروتوكول رسمي يسمح للأندية بإرسال رسائل ومراسلات مباشرة للاتحاد بهدف متابعة أي مشاكل أو تحسينات مطلوبة للنظام؛ ونتيجة لذلك، تم ترتيب لقاءات مع هيئة تنظيم الاتصالات في شيكاغو لمناقشة الجوانب التقنية، الأمر الذي ساهم في تطوير البروتوكولات الخاصة بتقنية الفيديو على مستوى عالمي.

انتقادات ريال مدريد للتحكيم وردود روبياليس حول تواصله مع النادي

عبر فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد عن استيائه من بعض القرارات التحكيمية واتهم برشلونة بالاستفادة من تقارير التحكيم ومجلس الاتحاد الإسباني، وهو ما رد عليه روبياليس بتأكيد أن ريال مدريد اتصل بالاتحاد بخصوص تقنية الفار مرات قليلة مقارنة بتواصل الأندية الأخرى؛ وأوضح أن هذه القضية أثارت مفاجأة له، خصوصًا أن ريال مدريد تناول قضايا عدة أخرى؛ مثل دوري السوبر والبث التلفزيوني، بطريقة أكثر وضوحًا؛ ولكن عندما يتعلق الأمر بالفار، ذُكر أنه اتصل مرة أو مرتين فقط، في حين أن أندية أخرى استخدمت القنوات الرسمية بشكل أكبر لمتابعة تطوير التقنية وضمان تطبيقها بنزاهة.

هذا التعاون بين الأندية والاتحاد يظهر أهمية الدور الجماعي في تحسين التحكيم عبر تقنية الفار، حيث لا تقتصر الملاحظات أو الشكاوى على جهة واحدة، بل تتوزع بين عدة أطراف تهدف جميعها إلى رفع مستوى اللعبة وضمان عدالة النتائج؛ وهو ما يعكس جانبًا هامًا في تطوير كرة القدم الإسبانية وتفاعل أنديتها مع التكنولوجيا الحديثة.