انهيار «برشلونة فليك».. أداء كارثي وهجوم عاجز أمام الفرق الكبرى

خسر برشلونة أمام كبار الأندية هذا الموسم بشكل متكرر، مما أظهر تراجع مستوى الفريق تحت قيادة هانز فليك مع أزمة هجومية واضحة. في مواجهة تشيلسي على ملعب “ستامفورد بريدج” بلندن، مني البارسا بهزيمة قاسية 0-3، حيث سجل الفريق الإنجليزي الهدف الأول بالخطأ عبر المدافع جول كوندي، قبل أن يُطرد القائد رونالد أراوخو مع نهاية الشوط الأول. استغل تشيلسي النقص العددي ليستغل الفرصة ويضيف هدفين آخرين عبر إستيفاو وليام ديلاب.

تراجع أداء برشلونة أمام كبار الفرق في دوري أبطال أوروبا

يعاني برشلونة من عجز واضح في تحقيق الانتصارات أمام الفرق الكبرى هذا الموسم، حيث لم يحقق الفريق أي فوز في منافسات دوري أبطال أوروبا والمباريات الكبرى الأخرى. تكبد الفريق خسارة مريرة على أرضه ضد باريس سان جيرمان بنتيجة 1-2 في اللحظات الأخيرة، كما خسر الكلاسيكو أمام ريال مدريد بنفس النتيجة 2-1 في ملعب “سانتياجو برنابيو”. وبعد الهزيمة أمام تشيلسي بثلاثية نظيفة، تتواصل سلسلة الإخفاقات التي تثبت عدم قدرة برشلونة على مجاراة الكبار هذا الموسم.

برشلونة يعاني من أزمة تهديفية مستمرة تحت قيادة فليك

شهد برشلونة ثلاث مباريات متتالية عند غياب تسجيل الأهداف في ظل إشراف فليك، وهذا أمر نادر الحدوث بعد قيادة استمرت لـ78 مباراة في مختلف المسابقات. الفريق فشل في هز الشباك في مواجهاته أمام ريال سوسيداد وليغانيس في الدوري الإسباني، وفي دوري أبطال أوروبا منذ خسارته أمام شاختار دونيتسك، ليقطع بذلك سلسلة تهديفية قوية استمرت 22 مباراة في البطولة، بعد أقل بقليل من السلسلة القياسية التي بلغت 29 مباراة بين 2009 و2012.

أسباب وتداعيات تراجع برشلونة في مواجهة الكبار

يمكن تفسير فشل برشلونة أمام فرق المستوى العالي بترابط عدة عوامل؛ أبرزها الانضباط الدفاعي المختل بعد طرد القائد وتأثر الخطوط الأمامية بعقم هجومي متواصل، مما يجعل تسجيل الأهداف صعبًا في المباريات الحاسمة. يحتاج الفريق إلى مراجعة استراتيجيات اللعب وتحسين التناغم بين اللاعبين، بالإضافة إلى حسم المشكلات الدفاعية التي تظهر بشكل حاد عند مواجهة ضغط الفرق الكبرى.

تتفاقم أزمات برشلونة مع كل مواجهة أمام الأندية الكبرى، حيث يستمر الفريق في إظهار علامات فشل هجومي تاريخي وضعف عام في الأداء الجماعي، مما يؤثر على مكانته في الدوري الإسباني ودوري الأبطال ويجعل مهمة العودة إلى المنافسة صعبة وبحاجة إلى حلول جذرية.