انفوجراف جديد.. حقيقة وقف عرض مسلسل «ورد وشوكولاتة» وتفاصيل الاعتراضات الرسمية المعلنة

مسلسل «ورد وشوكولاتة» يواجه اعتراضات رسمية بسبب تشابهه مع قضية مقتل شيماء جمال، مما أدى إلى دعوات بوقف عرضه وفتح تحقيق عاجل في محتواه. هذه الاعتراضات أثارت جدلاً واسعًا حول مدى تأثير الحكايات المستوحاة من وقائع حقيقية على الجمهور ومصداقية العمل الفني.

تفاصيل اعتراضات وقف مسلسل «ورد وشوكولاتة» بسبب القضية المثيرة

شهد مسلسل «ورد وشوكولاتة»، المعروض على منصة «يانغو بلاي»، موجة اعتراضات بعد أن لاحظ المتابعون تشابهًا واضحًا بين أحداثه وقضية مقتل الإعلامية المصرية شيماء جمال، خاصة عقب عرض الحلقة الثامنة التي تضمنت مشهد مقتل شخصية «مروة» على يد زوجها المحامي «صلاح» في مزرعة مع صديقه، الأمر الذي اعتبره كثيرون استفزازًا ومشابهًا للحادثة الحقيقية بشكل ملفت. ورغم تأكيد فريق العمل أن السيناريو مبني على وقائع مختلفة ولا يُعالج قضية بعينها، استمرت المقارنات والتشكيكات بين الجمهور والنقاد، لا سيما أن المسلسل ركز على شخصية المحامي المتورط في الجريمة، ما أثار سخطًا رسميًا وشكاوى في أروقة النقابات الإعلامية والقانونية.

الشكوى الرسمية والمطالب بوقف العرض ومسلسل «ورد وشوكولاتة»

تقدم المحامي محمود تفاحة، عضو مجلس نقابة المحامين، بشكوى رسمية إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، طالبًا وقف عرض المسلسل وفتح تحقيق فوري في محتواه؛ إذ اعتبر أن تصوير المحامي كشريك في الجريمة يدل على تشويه غير مبرر للدور القانوني السامي الذي يقوم به، خاصة مع غياب ظهور القاضي أو الجهات القضائية الأخرى داخل الأحداث، ما أعطى انطباعًا خاطئًا عن المحامين كمجموعة ممارسين للجريمة وليس للدفاع عن الحقوق. هذا الموقف يمثل نقطة تحوّل واضحة في الأزمة المحيطة بالعمل، ويشرّع الباب أمام نقاشات موسعة حول المسؤولية الفنية والأدبية في تناول مثل هذه القضايا الحساسة.

موقف الإنتاج والتأكيد على تعدد المصادر في مسلسل «ورد وشوكولاتة»

في المقابل، أكد المنتج جمال العدل ثبات رؤيته حول إنتاج «ورد وشوكولاتة»، موضحًا أن المسلسل يعتمد في حبكته على أكثر من قصة حقيقية ولا يقتصر على إعادة سرد الحادثة المعروفة لمقتل الإعلامية شيماء جمال، بل يسعى إلى عرض واقع اجتماعي متعدد الأوجه من خلال إطار درامي مشوق. هذا التصريح جاء ردًّا على الاعتراضات، مؤكدًا حرص فريق المسلسل على احترام القضايا الحقيقية وتجنب الإساءة لأي طرف، مع إبراز الفوارق بين الواقع والدراما، وهو ما يُبرز تعقيدات التعامل مع مثل هذه الوقائع في صناعة المحتوى الفني، حيث تتقاطع حدود الحقيقة مع حرية الإبداع.