الحملة المفاجئة.. الغرفة الزجاجية وسط بغداد تُغلق بعد تبرعات غير متوقعة تعيد ترتيب المشهد

تمكّن مشاهير العراق من إغلاق الغرفة الزجاجية وسط بغداد بشكل مبكر بعد تحقيق حملة التبرعات المفاجئة، التي استهدفت دعم مرضى السرطان وذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بعد جمع المبلغ الكامل الذي كان مقصوداً من المبادرة.

تفاصيل حملة التبرعات في الغرفة الزجاجية وسط بغداد ودورها في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة

أُطلقت الغرفة الزجاجية في ساحة التحرير ببغداد، بهدف جمع التبرعات لصالح الفئات المحتاجة، ونجحت في تحقيق هدفها بجمع أكثر من 500 مليون دينار عراقي، ما يعادل حوالي 380 ألف دولار أمريكي خلال ستة أيام من البث المباشر المستمر؛ الأمر الذي دفع القائمين على المبادرة إلى إغلاق الغرفة الزجاجية بشكل مفاجئ قبل الموعد المحدد. حظيت الحملة بدعم واسع من مشاهير العراق الذين شاركوا في الترويج لها تحت شعار “الجيل الذي يوثق الحاضر ويبني المستقبل”؛ مما ساعد في جذب مزيد من المتبرعين وتسريع الوصول إلى الهدف المطلوب.

الأهداف والنتائج العملية لحملة التبرعات في الغرفة الزجاجية وسط بغداد

خصصت التبرعات التي جُمعت من المبادرة لشراء 1000 كرسي كهربائي متحرك لذوي الاحتياجات الخاصة، إضافةً إلى تقديم الدعم اللازم لمرضى السرطان والمحتاجين؛ ما يمكّن هذه الفئات من تحسين جودة حياتهم بشكل ملموس. وعبر القائمون على المبادرة عن سعادتهم بالإعفاءات الجمركية التي حصلوا عليها للكراسي الكهربائية، مما خفّض التكلفة إلى نصف السعر المعتاد في الأسواق، هذا التخفيض المادي ساهم بشكل كبير في زيادة عدد الكراسي التي يستطيع المشروع توفيرها للأشخاص المستحقين.

العقبات التي واجهتها الغرفة الزجاجية وسط بغداد وكيف تم تجاوزها

واجهت الغرفة الزجاجية بعض العقبات الأمنية بعد انطلاقها، حيث أغلقت الجهات الأمنية البث المباشر مؤقتاً رغم حصول القائمين على الموافقات الرسمية مسبقاً لإدارة الحملة. إلا أن تدخل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني كان حاسماً، حيث أصدر قراراً بإعادة فتح الغرفة والسماح باستئناف حملة التبرعات؛ الأمر الذي أعاد النشاط بشكل سلس وأكد حرص الحكومة على دعم هذه المبادرات الإنسانية. هذه التحديات التي تعرّضت لها الغرفة الزجاجية لم تثنِ القائمين على الحملة عن مواصلة جهودهم لما فيه مصلحة الفئات المستهدفة.

يُظهر نجاح هذه الحملة قدرة المبادرات المجتمعية على تعبئة الطاقات ودعم الفئات الضعيفة بطريقة فعالة وسريعة، مع تجاوز العقبات الإدارية والأمنية التي قد تعترض طريقها. حيث يأتي إغلاق الغرفة الزجاجية قبل الموعد المقرر كدليل واضح على تجاوز الهدف وتحقيق التأثير الإيجابي المتوقع.