3 عوامل.. انقلاب جماهير الترجي يهدد استقرار الفريق ويثير الجدل حول المدرب

يعيش نادي الترجي التونسي فترة من الضغوط والتوتر بعد الأداء المخيب الذي ظهر به الفريق في الجولة الأولى من دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا 2025-2026، وتحديدًا عند تعادله السلبي على أرضه أمام الملعب المالي في المجموعة الرابعة، ما أدى إلى تصاعد الانتقادات خاصة تجاه المدرب ماهر الكنزاري رغم نجاحاته السابقة في تحقيق 3 ألقاب خلال آخر أشهر.

حملات متعمدة تؤجج السخط ضد مدرب الترجي التونسي

تشهد منصات التواصل الاجتماعي حملات مركزة وغير بريئة ضد ماهر الكنزاري، مصدرها حسابات وصفحات وهمية تسعى لإثارة الفوضى والخلاف بين الجمهور والطواقم الفنية عبر نشر الإشاعات والهجوم المستمر على المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق خلال السنوات الماضية؛ ما أدى إلى انجرار قسم من الجماهير خلف هذه الحملات، وهو أمر يثير التساؤل حول مدى إدراكهم لتفاصيل الخطة الفنية ومقاصد الفريق الاستراتيجية، خاصة مع استمرار صمود اللاعبين الأساسيين رغم الصعوبات.

هوس التغيير المستمر يعطل استقرار الترجي الفني

تصب كثير من جماهير الترجي اهتمامها على فكرة التغيير الدائم للمدربين، حتى بات هذا الهوس ظاهرة تتجاوز حدود المنطق، حيث تعرض المدربون المحليون والأجانب خلال العقد الأخير لهجمات متكررة جعلت الاستقرار الفني للفريق عرضة للخطر؛ ووسط هذه الحالة، لم يفلت معين الشعباني، الذي قاد الفريق للفوز بدوري أبطال أفريقيا عامي 2018 و2019، من موجة الانتقادات، ما يبين عمق أزمة الرؤية الجماهيرية التي تعيق البناء الفني المنظم وتؤثر بشكل واضح في الأداء العام.

غياب الحلول الهجومية يعمق أزمة الترجي التونسي

يعاني ماهر الكنزاري من صعوبة في إيجاد البدائل الهجومية لتعويض غياب النجم الجزائري يوسف بلايلي، الذي أنهى موسمه مبكراً نتيجة إصابة بقطع في الرباط الصليبي؛ ما انعكس سلبًا على قدرة الفريق على تسجيل الأهداف، حيث فشل الترجي في هز الشباك خلال آخر مباراتين في الدوري المحلي ودوري أبطال أفريقيا، مع اعتماد الكنزاري على اللاعب الإيفواري عبدالرحمن كوناتي في مركز الجناح الأيسر، غير أن الأداء لم يرتقِ للمستوى المطلوب لتعويض النقص الهجومي، مما يفرض تحديًا على المدرب لإيجاد حلول فعالة ترفع من مردود الخط الهجومي.

العامل التأثير
حملات التواصل الاجتماعي إثارة الفوضى وتقويض ثقة الجمهور
هوس التغيير في الجهاز الفني تقليل الاستقرار الفني وخسارة استراتيجيات طويلة الأمد
غياب بدائل هجومية قوية تراجع الأداء الهجومي وفقدان الأهداف

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.