موقف مفاجئ.. لماذا فشلت عودة ميسي إلى برشلونة بعد مكالمة حاسمة؟

عودة ميسي إلى برشلونة في صيف 2023 فشلت رغم التوقعات الكبيرة، وذلك لأسباب عدة جعلت الصفقة تتعثر وتُفضي في النهاية إلى انتقال نجم الأرجنتين إلى إنتر ميامي الأمريكي. تفاصيل هذه القصة تكشف عن تداخل معقد بين رغبات اللاعب والإدارة والظروف التنظيمية للبطولة الإسبانية، مما أدى إلى إغلاق باب العودة أمام ميسي.

الأسباب الحقيقية وراء فشل عودة ميسي إلى برشلونة في 2023

تبدأ قصة فشل عودة ميسي إلى برشلونة في يناير 2023، حين أجرى اللاعب مكالمة هاتفية مع تشافي هيرنانديز، مدرب برشلونة، أكد خلالها رغبته الصريحة في العودة إلى النادي الذي شهد أفضل فتراته الفنية. رأى تشافي في فرصة عودة ميسي دعماً مشروعه الرياضي بلاعب ما زال قادراً على إحداث الفارق، وجرى الاتفاق مبدئياً على دور ميسي الجديد الذي يتناسب مع عمره وتجربته. ومع مرور الوقت، طلب ميسي تدخل والده ووكيله جورجي ليبدأوا مفاوضات أكثر جدية مع إدارة النادي التي كان يرأسها خوان لابورتا، الذي رحب بالفكرة بشدة، واعتبرها فرصة لتجاوز تداعيات رحيل نجم الفريق في 2021.

دور الإدارة والرابطة الإسبانية في تعقيد عودة ميسي إلى برشلونة

في أبريل 2023، تلقى تشافي تأكيداً من المدير الرياضي ماتيو أليماني بأن رابطة الدوري الإسباني أعطت الضوء الأخضر لإتمام الصفقة، وعُرض على اللاعب عقد شبه نهائي لمدة عامين. لكن بعد أيام قليلة من هذا التفاؤل، جاءت المفاجأة عندما تواصل جورجي ميسي مع تشافي وأبلغه بأن الرابطة لم تُعطِ الموافقة النهائية وأن الصفقة لن تتم. هذا التغيير المفاجئ أجبر إدارة برشلونة على مراجعة موقفها، وسط ضغوط مالية وتنظيمية، مما زاد من تعقيد المفاوضات. بعد سلسلة من الانتكاسات وعدم وضوح الرؤية، سئم ميسي وتأخر الحسم، فقبل العرض المقدم من نادي إنتر ميامي الأمريكي، ليغلق بذلك باب العودة إلى النادي الكتالوني.

تداعيات فشل عودة ميسي إلى برشلونة وتأثيرها على مشروع النادي

أثر فشل عودة ميسي إلى برشلونة على الفريق أكثر مما هو ظاهر، إذ كان من المتوقع أن يعيد نجم الأرجنتين الحيوية والخبرة إلى مشروع تشافي الرياضي، ويُساعد في إعادة الفريق إلى منصات التتويج. إذ قدم الاتفاق أولى مظاهره على استعداد اللاعب للمشاركة بشكل مختلف يناسب عمره، وهو عامل دعم معنوي وفني كبير. لكن توقف الصفقة جعل برشلونة يواجه واقعاً أصعب في إعادة البناء، وسط حاجة ماسّة إلى الثقل النجومي الذي يمكنه قيادة الفريق. تبقى أزمة عدم وضوح المواقف الإدارية والتنظيمية درساً مهماً لكل الأطراف في كرة القدم الإسبانية، ويؤكد أهمية الاتصالات الواضحة وأهمية التنسيق مع الهيئات المختصة لإنجاح مثل هذه الصفقات.