مفاجأة الهجوم .. رغم إنفاق قرابة 500 مليون، لماذا يعاني ليفربول هجومياً ويخسر فرص المنافسة؟

يعاني ليفربول هجومياً في الموسم الحالي مما يؤثر سلباً على نتائجه في الدوري الإنجليزي الممتاز رغم الإنفاق الضخم على الصفقات الجديدة، ليبدو الفريق بعيداً عن مستواه المعتاد في الخطوط الأمامية.

أسباب ضعف أداء الهجوم في ليفربول بعد إنفاق 500 مليون يورو

رغم استثمار ليفربول قرابة 500 مليون يورو في سوق الانتقالات الصيفية الأخيرة، لم تظهر النتائج المتوقعة في الخط الهجومي؛ حيث ضم الفريق كوكبة من النجوم مثل فلوريان فيرتز من باير ليفركوزن، ألكسندر إيزاك من نيوكاسل يونايتد، هوغو إيكيتيكي من آينتراخت فرانكفورت، بجانب الإيطالي فيدريكو كييزا، المصري محمد صلاح والهولندي كودي جاكبو، مما كان يفترض أن يجعل هجوم “الريدز” الأقوى عالمياً؛ لكن ذلك لم ينعكس على أرض الملعب، حيث تكبد الفريق 6 هزائم وتلقى انتقادات حادة بسبب تدني مستوى الفعالية الهجومية.

تحليل فني لأداء اللاعبين الجدد وأثره على هجوم ليفربول

أوضح تقرير موقع “ترانسفير ماركت” أن ليفربول لم ينجح في صنع فرص حقيقية ضد نوتنغهام فورست بالرغم من وجود أسماء بارزة في الخط الأمامي مثل إيزاك، إيكيتيكي، كودي جاكبو، صلاح وكييزا؛ حيث فشل إيزاك، الذي وصل مقابل 145 مليون يورو، في إثبات جدارته، مسجلاً هدفاً وحيداً في كأس الرابطة الإنجليزية، بينما عانى إيكيتيكي من غياب البصمة الحاسمة بعد نزوله بديلاً، وكان جاكبو أقل نشاطا من المعتاد. أما صلاح، فلم يستغل الفرص العديدة التي سنحت له، كما أهدر كييزا فرصة مؤكدة بتسديدة مرتفعة قرب نهاية المباراة، ما يعكس حالة التواضع في أداء الهجوم.

الضغوط التكتيكية والنفسية التي تؤثر على هجوم ليفربول وتحديات الوسط

يعاني هجوم ليفربول من ضغط نفسي متزايد على وجوه جديدة مثل إيزاك وإيكيتيكي، مما يؤثر على ثقتهم وأدائهم تحت الضغط، في ظل تقاسم أدوار تسجيل الأهداف مع محمد صلاح، الذي اعتاد أن يكون هداف الفريق الأول برصيد يزيد عن 250 هدفاً منذ انضمامه عام 2017. علاوة على ذلك، لم يكن فلوريان فيرتز فعالاً في مركز صانع الألعاب وفق تكتيكات المدير الفني أرني سلوت، حيث بقي بعيداً عن مركزه المثالي الذي اعتاد اللعب فيه مع ناديه السابق. في الوسط، يبرز غياب التناغم بين أليكسيس ماك أليستر وريان غرافنبرخ بدون دعم اللاعب الثالث، ما يؤثر على سير اللعب وسط الملعب. كذلك فرض غياب ترينت ألكسندر-أرنولد وانتقاله لريال مدريد فجوة كبيرة، مع عدم تمكن الهولندي جيرمي فريمبونغ من تعويض هذا الفراغ، إذ يُفضَّل كونور برادلي على حسابه، ما قلص الدعم الهجومي عبر الأطراف وحرمان صلاح من التمريرات الحاسمة التي كان يُقدمها أرنولد بشكله البارع كظهير طرف.

توضح الأرقام تراجع قدرة ليفربول الهجومية هذا الموسم، مع زيادة واضحة في عدد الأهداف المستقبلة؛ ما يُبرز التحديات التي تواجه الفريق في استعادة توازنه الهجومي والدفاعي. التغيير في العناصر الهجومية والضغط المتزايد، بجانب عوامل غياب اللاعبين الأساسيين، أسهمت في هشاشة الأداء التي يعاني منها ليفربول هذا الموسم من ناحية الأهداف والفاعلية الهجومية.