نجاح تاريخي .. نايلة الخاجة تكشف تفاصيل فيلم “باب” أول إنتاج إماراتي نسائي في مهرجان القاهرة السينمائي
تشارك المخرجة الإماراتية نايلة الخاجة بفيلمها الروائي الطويل «باب» في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مما يجعل هذا الفيلم أول فيلم إماراتي نسائي يتواجد في هذا الحدث الكبير ويبرز في المسابقة الرسمية للمهرجان. يعكس الفيلم تجربة فنية غنية تتناول موضوع الفقدان عبر ثلاث حقب زمنية مختلفة، ويتميز بأبعاد درامية وفنية عالية تثير التفكير والتأمل العميق.
تجربة فريدة في فيلم باب بين حقب زمنية متعددة
يروي فيلم «باب» قصة شخصيتين رئيسيتين تجسدها الممثلة شيماء فضل، وهما «وحيدة» و«نسمة»، داخل إطار زمني يشمل أعوام 1968، 1969، و2022، ما يعكس بُعد الفقدان المتجدد عبر الزمن بطريقة درامية متميزة وغاية في التميز، وتوضح نايلة الخاجة أن الفيلم يحمل طابعًا «مرئيًا وداكنًا» يدفع المشاهد لطرح قرابة خمسين سؤالًا حول ما يراه، دون أن يفقد عنصر الإعجاب الفني، ما يجعل هذا الفيلم إضافة مهمة للسينما الإماراتية، ويعكس تطورها التكنولوجي والفني في معالجة قصص اجتماعية وإنسانية عميقة.
نايلة الخاجة ودورها في صناعة السينما الإماراتية المعاصرة
تعتبر نايلة الخاجة رائدة صناعة السينما النسائية في الإمارات، حيث كانت أول مخرجة روائية طويلة من الدولة، وفيلمها الأول «ثلاثة» الذي عرض عام 2024 حقق حضورًا دوليًا ملحوظًا منها في تركيا، كما تميز أسلوبها البصري بلوحات لونية مركبة وديكورات داخلية دقيقة، مع بحث مستمر في موضوعات اجتماعية حساسة مثل الوصم والتغيرات النفسية، مما يرسخ حضور المرأة الإماراتية في صناعة السينما ويعزز مكانتها وسط تطورات كبرى في هذا المجال على المستوى العربي.
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ودعم السينما العربية
يُعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي من أبرز المهرجانات السينمائية في العالم العربي وأفريقيا، ويحظى باعتراف رسمي من الاتحاد الدولي للمنتجين السينمائيين (FIAPF)؛ إذ يضم مزيجًا من التوجه الفني والمحترف، ويقام سنويًا برعاية وزارة الثقافة المصرية ليكون منصة مهمة لتبادل الأفكار ودعم حضور السينما العربية على الساحة العالمية، ويمثل مشاركة فيلم «باب» في هذه المنافسة الرسمية شهادة على الارتقاء بهذا الفن وتوسيع مداركه.
توضح نايلة الخاجة أن فكرة الفيلم وُلدت من تجربة شخصية مرت بها إثر معاناة صحية في أذنها اليسرى تسببت لها بطنين شديد وشوشرة في السمع، ما دفعها لتحويل هذا الإحساس الفردي إلى موضوع سينمائي يحمل رمزية عن الفقدان والغياب، وخلال عملية التصوير التي اختصر جدولها من 30 يومًا إلى 18 يومًا، واجهت ضغوطًا نفسية كبيرة، لكن دعم بطلتها شيماء فضل كان له دور بارز، حيث تطمح الخاجة لأن تحقق فضل نجاحًا واسعًا بعد هذا العمل.
بالنسبة لحضور المرأة الإماراتية في السينما، ترى نايلة الخاجة أن النساء في الإمارات باتت لهن فرص متساوية وحضور متزايد بفضل التطور الكبير في تقنيات التصوير وجودة الإنتاج السينمائي، وهو ما انعكس إيجابيًا على تنوع وتجديد الدراما المحلية، بينما تستعد حاليًا للعمل على مشروع جديد ينتمي إلى نوع الرعب النفسي، ليضيف إلى سجلها الفني ويساهم في تنويع المحتوى السينمائي الإماراتي.
| عام | موضوع الفيلم | مكونات رئيسية |
|---|---|---|
| 1968 | الفقدان والوصم الاجتماعي | شخصية وحيدة، بيئة درامية داكنة |
| 1969 | تطور العلاقات والتغيرات النفسية | شخصية نسمة، ديكورات داخلية معقدة |
| 2022 | تمثل الغياب والحنين والفقدان | دمج تقنيات حديثة، طرح أسئلة وجودية فنية |
